Tuesday, October 28, 2008

معاناة ... قصة قصيرة

مشهد عجبني جداً لا أعتقد أني ممكن أشوفه على تلفزيوناتنا العربية , المشهد من برنامجي المفضل

so you think you can dance

المشهد كان لمذيعة البرنامج اللي مش فاكر أسمها , بصت على ولا مؤاخذة الشوز بتاعها رباطه مفكوك راحت رامية الميك , وبعد كدة نزلت على ركبها وربطت الشوز للبنت , والله لقتني بسقف لوحدي في البيت وانا مستغرب بسقف ليه

أتمنى القصة تنال رضاكم

معاناة
قصة قصيرة

لم تشعر بتلك الإثارة من قبل ... شعرت أن شيئاً ما يناديها من المرآة أغلقت عليها غرفتها , وعادت مسرعة إلى مرآتها , نظرتها شاخت , جسدها ترهل ولكن كل هذا لا يهم , كل ما كان يهم في تلك اللحظة تلبية النداء , نظرت إلى نهديها اللذان ترهلا من أثر السنين , لقد تعدت الخامسة والأربعين دون رجل لم تشعر إلا بيدها وهي تعصر في نهديها , لذتها أنستها مرارة ما حدث لها اليوم , كان اليوم كباقي أيام حياتها , تخرج صباحاً إلى عملها , قابلت هذا , وسلمت على هذا , وبدأت في عملها , جاءتها صديقة , جلست أمامها , حدثتها في أمور شتى , وأخيراً سألتها "لماذا لم تتزوجين إلى الآن" صدمها السؤال , ولكنها أفاقت سريعاً من صدمتها وأجابتها إجابة تقليدية , فأتبعت المرأة "أنا عندي لكِ عريس" لم تهتم كثيراً فأتبعت المرأة "الشاب يريد أن يجلس معاكي الآن" تذكرتها الفتاة وهي عارية أمام مرآتها فبكت , وأسلمت جسدها ليداها ليفعلا به كما يشاءان شعرت بأن يداها يعبثان بجسدها كما لو كانا رجلاً يعلم مناطق الرغبة فيدق بعنقوده تلك المناطق فيدمرهما , كان لقاء الشاب سريعاً , يسألها فتجيبه , تسأله فيجيبها , ظلا هكذا وبعدها تركها الشاب ورحل وكما يحدث دائماً لم يعود , وعندما سألت صديقتها وعلى استحياء "لماذا لم يعود" أجابتها الصديقة "لقد هرب عندما علم سنك" تذكرت كلماتها فتساقطت الدموع من عينيها , وزاد تقدم يداها حتى وصلتا إلى مهبلها الذي ظل يناديهما حتى لبيا النداء , يداها تسحق أنوثتها , وعيناها تتحسر عليها باكية , لم تشعر بقطرات الدماء الساخنة التي تساقطت من مهبلها , لم تشعر بأنوثتها التي رحلت بعيداً عنها , لم تشعر حتى بانتهاء الرغبة ولا انتهاء النداء , لم تشعر إلا برغبتها في تحطيم المرآة لينتهي ذلك النداء إلى الأبد


قلم
حمادة زيدان

Tuesday, October 21, 2008

المرآة ... قصة قصيرة

قصة من القصص التي كتبتها في بدايتي , نشرتها كما هي دون أي تجديد , أتمنى أن تنال رضاكم
المرآة
قصة قصيرة

في عالم من العوالم كانت تعيش تلك الأسرة التي مات فيها الأب والأم وتركوا مجموعة من الأخوة وتركوا لهم من الأموال والكنوز ما يكفيهم هم وأبنائهم , ولكن مع وفاة الأبوين تغيرت أشياء كثيرة في تاريخ تلك الأسرة....
كانت الأخت الكبرى هي الجميلة وترك لها والديها ما كانوا يملكونه من قصور ومنازل لا تستطيع أن تحصيها العين , ولم تكن تعشق من كل ما تركه لها والديها سوى تلك المرآة التي كانت دائماً ما تنظر لها لدرجة أن أهملت كل ما لديها من أموال وكنوز وأبناء حتى أصبحت أضحوكة أخوتها جميعاً فكانوا دائماً ما يطلقون عليها "الجميلة العجوز" و"جميلة الكهنوت" و "مجنونة المرآة" .
لم يعلم أحد لماذا تحب تلك المرأة العجوز المرآة ولماذا تهمل بسببها كل ما تملك حتى أن أبنائها الآن لا يقدرون علي إيجاد طعامهم وكانوا يشحذون طعامهم من أعمامهم , كانت المرأة الجميلة العجوز بالإضافة لحبها للمرآة كانت تعشق من يطربها بالحديث عن تاريخها وجمالها القديم فكان هذا الرجل الأجنبي الذي عشقته وذابت فيه عشقاً .
لم تتذكر تلك المرآة تاريخ عائلتها العريق ولا دينها ولا أبنائها الذين كلما أزداد عددهم أزداد معه فقرهم , لم تتذكر تلك المرأة أنها الأخت الكبرى التي من واجبها أن تضم أخوتها الصغار , كل ما كانت تتذكره هو حبها الشهواني لجمالها وعشقها لمرآتها التي دائماً ما تكذب عليها وتوهمها بأنها مازالت جميلة ومازالت صبية وليست أماً للكثير من الأبناء وأختاً للكثير من الأخوة .
زوج تلك المرأة هو الثالث لها وكانت من قبله تزوجت من اثنان كان الأول تزوجها من بعد ثورة كبري على أبيها الذي كان يرفضه نظراً لفقره وبعده الكبير عن مستوى تلك العائلة الكريمة , وكان هذا الزوج المكافح هو من أستطاع أن يجمع تلك المرأة وأخوتها وأن يجعل منهم قوة كبري , ولكنه فشل فشلاً ذريعاً في تربية أبناءة بل ووصل الأمر أن يعذب من يرفض كلامه أو نصيحته وكانت المرأة في عهده تحبه بل وتعشقه لأنها كانت مازالت صبية جميلة وهو شاب مفتول العضلات قوي حتى أنها بسببه كرهت أبنائها لأنهم كانوا دائماً يطالبون بحريتهم من قبضة أباهم القوية
كان الزوج الثاني لتلك المرأة أكثر تفتحاً وحباً لأبنائه ولكنه في نفس الوقت لم يشعر بالحب من ناحية أخوة تلك المرأة لذلك بعدما قام بتسديد مديونياتهم وقام بطرد هذا الغريب الذي قام باغتصاب أجزاء من أملاكها قاموا أخوة تلك المرأة بمؤامرة علية وقاموا بتسليط أحد أبنائه لقتله أثناء احتفاله معهم بعيد ميلاد زوجته.
زوجها الثالث بسببه فقدت تلك المرأة عقلها وجعلها تتمسك بمرآتها كل تلك الأيام , كان هذا الزوج صديقاً لزوجها السابق لذلك كانت تعتبره صديقاً لها ولزوجها , ولكنه بعدما توفي زوجها بيد أحد أبنائها بدأ في خططه الشيطانية للزواج منها والاستيلاء على كل ما تمتلك من كنوز وكانت خطته تبدأ بمغازلته لها الصريحة في كل مناسبة وحديثه لها عن جمالها وتاريخها حتى بدأت تفكر فيه وتحبه , ولهذا كان زواجهم السريع وبعهدها بدأ في سرقة أموالها حتى كانت اللحظة النهائية لعقل تلك المرأة عندما قام زوجها بصنع تلك المرآة الشيطانية والتي كانت تظهرها في أتم جمالها ولا تظهر لها أبنائها ولا أخواتها الصغار الذين تم اغتصاب حقوقهم , فكانت المرأة لا تترك المرآة ليل ولا نهار , كان لهذا الزوج أصدقاء ولكنهم جميعاً بعيدين عن أخلاق ودين تلك العائلة وكانت له معهم مصالح كثيرة ويستفاد منهم لكي يزيد ثرواته
جعل هذا الرجل من زوجته التي كانت يوماً هي أكبر إخوتها وأجملهم عجوز شمطاء مجنونة لا تعشق سوى نفسها وصورتها الجميلة في تلك المرآة
أجتمع أبناء تلك المرأة علي أن يجعلوها تعود إلي عقلها المفقود وأن يجعلوها تعلم أنها الأخت الكبرى لكل أعمامهم , وأن تعلم أن زوجها جعلهم يشحذون الطعام فكان اتفاقهم على كسر تلك المرآة السحرية لكي تعلم حقيقة وجهها الذي تحول بفعل هذا الزوج إلي مسخ بعدما فقدت جمالها القديم
بعد اجتماع الأبناء ذهبوا جميعاً إلي غرفة نوم أمهم بعد خروج الزوج فوجدوها نائمة واقتربوا إلي تلك المرآة وكادوا أن يحطموها ولكن في اللحظة الأخيرة وجدوا الزوج بينهم وقام بضربهم هو ومن معه من أقاربه , وبعدها أيقظ زوجته وأقنعها بأن أبنائها كانوا يريدون أن يقتلوها حتى أنها ثارت عليهم واتهمتهم بالسرقة وقامت بالإبلاغ عنهم وحبسهم جميعاً عندها أخذت مرآتها في حضنها ونظرت إليها وقالت "مرآتي حبيبتي أنظري إلي جمالي , مرآتي أنتِ أغلي عندي من أبنائي ومن نفسي بل ومن كل شيء , مرآتي أنا مازلت جميلة بسببك فلا تتركيني أبداً" كان احتضان المرأة للمرآة كبيراً حتى أنها لم تشعر إلا والمرآة تتفتت بين أيديها لتبقي أشلاء مكسورة
لم تفهم المرأة لماذا تحطمت المرآة ولكنها انهارت بعدها وقامت بالنظر إلي مرآة أخري بالمنزل فوجدت عجوز شمطاء , وقتها بكت بأعلى صوتها ووجدت كل قواها تنهار ولم تجد غير أبنائها فصرخت بأعلى صوتها أبنائي ولكن لم يستمع إليها أحد.
تمت
حمادة زيدان

Wednesday, October 15, 2008

الإنسان الجديد .... قصة قصيرة

في بداية البوست أحب أرحب من كل قلبي للقناة الجديدة لنجيب ساويرس
on tv
وبتمنى فعلاً تكون قناة ذات فكر حر , وأن تقوم بواجبها في نشر الوعى والثقافة
الانسان الجديد
قصة قصيرة
استيقظت من نومي , جسدي منهك من أثر النوم , تحررت من ملابسي , دخلت لأستحم , المياه الساخنة فعلت مفعولها
السحري وحررت جسدي من ألامه , خرجت من الحمام كما أنا وجهزت لنفسي الإفطار , جلست اقرأ الجريدة , الأخبار كما هي , حروب هنا , ومجاعات هناك , زلازل هنا , وبراكين هناك , كوارث , كوارث , كوارث , شعرت بأن قلبي كاد أن ينخلع من مكانه , طويت الجريدة ووضعتها لأفطر عليها , الطعام كما هو لا يتغير كثيراً حتى أني شعرت أنني أؤدي واجبي اليومي لإتمام الحياة , ولست أأكل للذت الطعام نفسها , ما هذا , كيف لم أرى هذا الخبر , أزحت الطعام من أمامي , وفتحت الجريدة مرة أخرى , الخبر جعلني أتوقف عن مضغ حبات الفول التي كنت أحاول مضغها , كانت تفاصيل الخبر "تمكن العلماء أخيراً من اختراع نوعاً جديداً من الإنسان سمي ب"الإنسان الجديد" , كادت دقات قلبي أن تتوقف , مع تفاصيل ذلك الخبر"هذا وقد أكد العلماء أنه تم التفكير في اختراع هذا النوع من الإنسان نظراً لما يمر به الإنسان من انحدار أخلاقي جعله يفقد الكثير من الصفات التي وصفه الله بها , ويتحلى بصفات أخرى لم تكن موجودة من قبل , هذا وقد حدد العلماء بعض الصفات التي بدأت تنتهي من الإنسان الحالي وهي ما أوجدوها في "الإنسان الجديد" , انتهيت من قراءة الخبر , وقمت بقصه من الجريدة , ونزلت إلى العمل , أيام تلتها أيام , نسيت فيها الخبر , وانهمكت في أعمالي التي لا تنتهي إلى أن جاء ذلك اليوم الذي شاهدت فيه التلفزيون لأفاجئ بتكملة للخبر السابق تقول "هذا وقد أكد العلماء أن "الإنسان الجديد" سيتمتع بالصفات التي فقدها الإنسان ليتم عجلة التحضر , كما أكدوا أن هناك نسخة تجريبية قاموا بوضعها في جزيرة وولوا عليهم حاكم ظالم وما كان من هذا الإنسان إلا أن تمرد وثار وتخلص من هذا الحاكم وبدأ حياة يسودها العدل والمساواة" انتهى الخبر في التلفزيون ولكن توابعه لن تنتهي إلى هذا الحد.
مظاهرات , إضرابات , شغب , هذا هو حال الدول العربية جميعها , لا يخلوا يوم من مظاهرة أشاهدها عبر شاشات التلفزيونات العربية , أو مظاهرة أشاهدها في شارع من شوارع القاهرة , يومياً أشاهد برامج سياسية عن هذا الإنسان , هذا يصرخ "لابد من استيراد هذا الإنسان , نحن أولى به منهم , نحن نحتاج الديمقراطية" , وهذا ينادي "لابد من إحلال الديمقراطية , وهذا الإنسان هو الأقدر على ذلك" , حتى القنوات الدينية لم تخلوا من التحدث عن هذا الإنسان , فمنهم من يكفر صانعيه , ومنهم من يدعي أن الله قد أرسلهم ليخترعوا هذا الإنسان لصالح البشرية , تبدّلت الأحوال , وعم الهرج في جميع الدول العربية , مما أضطر الزعماء العرب إلى اجتماع طارئ للبحث في مشكلة هذا الإنسان , انتظرت الجماهير العربية نتائج هذا الاجتماع , وانتظرت أنا , حتى ظهرت نتائج المباحثات بأن "الزعماء العرب قد قرروا التفاوض من اجل استيراد "الإنسان الجديد" عمت الفرحة من بعدها في أرجاء الوطن العربي كله ,حتى خابت أمال الجميع بأن رفضت الدول المصنعة لهذا الإنسان تصديره للعرب .
خيبة الأمل هي ما شعرت به الشعوب العربية جميعها , وبدأت الجماهير العربية في كل منطقة من الدول العربية , بإضرابات كبري عن العمل , مما جعل الزعماء العرب يجتمعون مرة بعد مرة بتلك الدول حتى وافقت تلك الدول أخيراً على تصدير هذا "الإنسان الجديد" إلى دولنا العربية ولكنهم أكدوا أن النسخة الحالية لا تصلح للإنسان العربي , وأكدوا بأنهم في طريقهم لاختراع نسخة جديدة تلاءم الدول العربية وشعوبها , الخوف , والترقب , ما كنت أشعر به في تلك الأوقات , الخوف على مصيرنا , والترقب لمشاهدة هذا الإنسان عن قرب .
استعدت جميع الشعوب العربية لإستقبال الضيف الجديد بعد أن أتمت الدول المصنعة من صنعه وتصديره إلينا , جاء إلينا , واستقبلناه استقبال أسطوري جعل من هذا الإنسان ملكاً مدللاً , جاء إلينا هذا الإنسان , الرجال منهم أقوياء , وسامتهم تفوق الحد , مطيعين لأبعد الحدود , لا يرفضون طلباً يطلب منهم , أصبحوا كالعبيد , وأصبحنا كالتنابلة , والنساء منهن , كانوا كالملكات من سحر جمالهن الأخاذ , مما جعل الرجال لا يهتموا بنسائهم , وجعل النساء تتخذ من رجال "الإنسان الجديد" رجالاً لهم , الفوضى شملت البلاد , الزعماء يحلبون من خير البلاد , والشعوب تلهوا بهذا المخلوق الذي لا يرفض شيئاً , حتى جاءت اللحظة الحاسمة , التي تحول فيها الخادم إلى فارس من العصور الوسطى , يضرب هذا , ويقصف عنق هذا , ليفيق الجميع في النهاية على أصوات الرجال والنساء , يصرخون "لقد جن هذا الإنسان , لقد جن" وفي أيام معدودة قام هذا الإنسان من احتلال المناطق التي وجد فيها , لنكتشف خطتهم العجيبة ولكن
بعد فوات الأوان , كتبت مذكراتي تلك وحاولت أن أحافظ عليها لمن سيأتي بعدنا
,,,,
حمادة زيدان

Monday, October 6, 2008

عفواً ... لقد كانت أختي

تحديث
ـــــــــــــــــــ
أشكر الرئيس محمد حسني مبارك قراره الجمهوري بالعفو عن كاتبي الجميل الأستاذ أبراهيم عيسي وذلك لتأكدي وتأكد مصر كلها أن مصر أصبحت جزء من أملاك السيد الرئيس ونحن جميعاً مجرد عرايس يلعب بها كما يشاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"رمضان خلص خلاص ... والعيد أهو جه ... مش عارف هعمل إيه بس ياللا بينا ننزل وخلاص"
قلت تلك الكلمات لأخي الذي كان يختم صلاته , فنظر إلي وقال
"رب رمضان رب باقي الشهور"
قالها لي أخي , فنظرت إليه وقلت مستهزئاً
"يا عم أنت لسه راكبك الإيمان رمضان خلص خلاص , فوق يا عم وتعالا ننط نطة في جامعة الدول"
قلتها له ومشيت من أمامه فسمعته يقول لي بصوتٍ عالي "ربنا يهديك"
لم أستمع إليه كثيراً , ونزلت للذهاب إلى أصدقائي , تجمعنا , لا ندري ماذا سنفعل , رمضان أنتهي , كنا نتجمع يومياً للذهاب للصلاة , كنت أذهب معهم , لا أعرف لماذا أذهب , هل هو خشوع , هل حباً في الصلاة , أم هي عادة تعودتها منذ الصغر , تجمعنا سوياً , سألت أحدهم
"البانجو تمام ولا لسه مجبتوش عارفك خيبان ودايماً بتكسفنا"
أجاب صديقي قائلاً
"يا عم البانجو فضاح وريحته ممكن تودينا في سبعين مصيبة , خليها حشيش العيد ده"
صدق على كلامه معظمهم فاستجبت لهم , ذهبنا إلى منزل أحدهم , أفرغنا ما في جيوبنا من حشيش , وجلسنا نحشش ما بحوزتنا من حشيش , زادت ضحكاتنا , وسخريتنا من كل شيء فهذا يقول
"والله البلد خربت , والبنات بارت , والرجالة مش لاقيه جواز , هنعمل إيه نتجوز على نفسنا يعني"
وهذا يقول
"أنا مش ذنبي أنه الوحيدة اللي حبيتها أتجوزت , ومش ذنبي أني فقري مش لاقي شغل , ومش ذنبي أني عديت الأربعين من غير جواز , لكن كل ذنبي .... أني قعدت مع شوية عيال خنافس زيكم"
قالها وانفجر في الضحك , حتى أننا كنا نحسبه قد جن جنونه , وبعدها انتقلت هستريا الضحك منه إلينا , فضحكنا حتى أدمعت عيوننا من الضحك , ووجدت لساني ينفلت قائلاً
"أنتوا عالم أوساخ , والبلد كلها بلد وسخة , الناس عاملين مشايخ وجواهم كلاب بتاكل في بعضها , وانا عايش وبردوا كمان باكل في اللي بلاقيه , يا عالم طظ فيكم كلكم , طظ في مصر واللي فيها"
الصمت , الصمت , الصمت , سكت الجميع , كانوا يسمعونني , لم يعقبون , لم يناقشون , سكتوا جميعاً ورأيت وانتظروني أتم , لم أجد ما أقول ووقفت , وصرخت بأعلى صوتي قائلاً
"ياللا بينا ننط على جامعة الدول يا عالم مساطيل"
لملمنا ما تبقي منا , وقمنا تطوحنا رأسنا المثقلة بالحشيش , وصلنا إلى الشارع , الفتيات يملئن الشارع , ملابسهم الضيقة تظهر مفاتنهم وتجعلهم كالصواريخ الفتاكة , كانت خطواتنا تأخذنا إلى لا شيء , نشاهد الفتيات والشباب , يضحكون , يتمايلون , أشعر أني أكاد أنفجر , المشاهد فاقت الحد , الفتيات توحشن , والشباب تفعل كل ما تريد , نظرت إلى أصدقائي , سألتهم
"هي البنات أحلوت ولا أنا اللي هايج"
السخرية هي ما وجدتها من أصدقائي , فقالوا
"تعالا نعمل حفلة"
"معاكم فلوس , في مكان , في حريم"
سكت الأربعة ولم يجبوني , وأكملنا طريقنا , الشارع مزدحم بشدة , والفتيات يملئن الشارع , كنت سرحت بفكري للحظات , فوجئت بعدها بأحد أصدقائي يصرخ
"صيدة يا معلم ... شايفين العيال قافشين عالبنتين أزاي , ياللا نروح نرخم عليهم"
المشهد غريب حقاً , ثلاثة من الفتيات يجلسن على أفخاذ مجموعة من الشباب في مقهى صغير في الشارع , الحاجة إلى الجنس تكاد أن تدمرنا , ذهبنا إليهم , وقفنا بجوارهم , نظروا إلينا الشباب وبسخرية قالوا
"عاوز إيه يا روح أمك منك ليه ؟ اللي نفسكم فيه تعالوا ورونا رجولتكم"
أصدقائي خافوا , ورجعوا للخلف , أما أنا فلا أدري ما تلك الجرأة التي جعلت مني وحشاً ثائر , أمسكت بالفتاة وحاولت لمس عورتها بيدي , الدهشة , والخوف , والفزع ما رأيتهم في عين الفتاة , حاول الشباب ضربي , ولكنهم فوجئوا بالكثير والكثير من الشباب الذين هجموا على الكافي وعلى فتيات الكافية اللاتي ظللن يصرخن , كنت أحاول أن أقبل تلك , وأمسك بيدي عورة تلك , وأضرب تلك , كلها طاقات كنت أود أن أفجرها , السعادة جعلتني أتلذذ بما أفعل , كانت كلما صرخت فتاة شعرت بالسعادة الغامرة , كنا نجري في الشارع هنا وهناك , نحاول أن نمسك تلك , ونحاول أن نضرب تلك , حالة من الفوضى حدثت في الشارع فجعلت من الفتيات مجرد كائنات نصطاد منها ما نريد , الكثير والكثير من الفتيات رأيتهم , كنت لا أفرق بين محجبة وليست محجبة , مسلمة أو غير , كان ما يحركني ليست الشهوة بل أشياء أكثر منها كثيراً , أنه الكبت , نعم كنت أخرج كبتي في تلك الفتيات , حالة الفوضى جعلتني أجري بلا وهوادة , أقطف من صدور وأفخاذ البنات ما أشاء , حتى وجدتها تحتهم , تحت مجموعة من الشباب , دخلت معهم لعلني أفوز بشيء , كانت تصرخ , صوتها مش غريب علي , حاولت أن أزيحهم لأعرف من هي ولكنهم أكثر من أن أزيحهم وحدي , شعرت بضعفي بينهم , وصوت الفتاة أكاد أجزم أني أعرفه , كنت أضرب في كل من يوجد أمامي , حتى وجدتها أمامي , جن جنوني , كنت أضرب كل ما أجده أمامي , كنت كمن مسه الشيطان , خلصت الفتاة من أيديهم , وأمسكت يدها وعدونا أنا وهي , كنت أجري والكثير يجري خلفي , كانت تصرخ وجسدها يرتعش , حاولت أن أجد تاكسي فلم أجد , الشارع مزدحم بالشباب , كانوا كالكلاب الشرسة , صرخت بأعلى صوتي :
"سامحيني , أنا السبب في اللي حصلك , سامحيني"
ظلت تبكي والشباب يحاولن الإمساك بنا , حتى وقفت وصرخت في الجميع
"أتركوهم , ليسامحوننا , وليسامحني الله , لقد كانت أختي"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هي مجزرة حقيقية للشرف , أو ممكن نسميها مجاعة جنسية حدثت وللمرة الألف في مصر ... إلى متى ستستمر تلك المهزلة , إلى متى سنظل شعباً بلا شرف

Thursday, October 2, 2008

أحلام من قصص القرآن

في البداية أشكر الأستاذ عمرو خالد على برنامجه الأكثر من رائع والذي بسببه وجدت القلم يسطر تلك الكلمات
التي حاولت بها أن أغوص في معاني القصص القرآني , تحياتي للجميع وكل عام وأنتم بخير
أحلام من قصص القرآن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هذا , ومن هؤلاء , وأين أنا ... رأيتهم نائمون في كهفهم المظلم , كانوا خمسة ورابعهم كلبهم , أين أنا , وما
هذا الكهف , يا ألله مناظرهم مرعبة , ما هذا الخشوع الألهي , شعرت بالخوف , حاولت الهرب , هربت فوجدت
كثيرين يبحثون عنهم , تذكرتهم , يا ألهي أعرفهم أنا , هؤلاء أهل الكهف , هؤلاء من قرأت قصتهم في كتاب الله , أخذني التفكير طويلاً , لماذا وجدني الله في تلك القصة , ولماذا لم أؤثر فيها , ولماذا لم ينتبهوا إلي , زاد التفكير وزادت الحيرة , ولكن قبل أن يجن جنوني وجدتها أمامي وحولها جمعاً من الناس , كانت جميلة حقاً , تحمل صغيرها على كتفها , لا أعلم ما سبب ذلك النور الذي ينيرهما , رأيت أحدهم يسألها "يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا" لم تجيبه فتحدث آخر "يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا" لم تجيبه ولكنها أشارت على طفلها للتحدث , تعجبوا كثيراً , فقال كبيرهم "كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا" لم تجيبه , ولكن حدث ما لم أتوقعه , لقد تحدث الطفل في مهده , الحيرة , والدهشة , هي ما وجدتهم على وجوه من حولي , يا ألهي كم كان صوته عظيم , لقد كان يتحدث بطلاقة وحكمة لا تأتي إلا من أنبياء , كان يتحدث ببلاغة شديدة , كان يقول"إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا "
تذكرت الآن من تلك المرأة , ومن هو أبنها , يا ألهي , لقد رأيتها , لقد رأيت معجزة الله الخالق , رأيت الوجوه وقد امتلأت بالدموع , رأيت الجميع يشهدون بأن تلك المرأة هي العذراء مريم وبأنها سيدة نساء الأرض , رأيت الجميع يشهدون بأن هذا الطفل هو كلمة الله على أرضه وبأنه عيسي أبن مريم , منقذ الأرض من بعد فنائها , ولكن ما هذا وما كل هذه الخيالات , فرحت كثيراً من تلك الرحلة المباركة , ولكنني فكرت أكثر , هل هذا معناه موتي , أطلت التفكير حتى وجدتني بينهم أسمعهم ولا يسمعونني , أراهم ولا يرووني , قال أحدهم "لقد زاد عن الحد ما يفعله أبانا , ما هذا , الثلث لنا , والثلثين محرمون منه" فسائله أحدهم برحمة والده ألا يقطعون خيره , فقال أخر "لا رحمته أن تكون جنته لنا , الخير وفير ونحن أولى به من هؤلاء الفقراء" فسائلهم وسطهم "لا تقطعون ما بدأه والدنا ستصبحون خاسرون" رأيت العند في وجوههم , رأيت الشيطان يرقص بينهم سعيداً منتشياً , حاولت أن أنصحهم بألا يمنعون الخير , حاولت أن أحدثهم , لم يروني , لم يستمعون إلى توسلاتي إليهم , قال كبيرهم أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ وقال أخر أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ وجدتهم يتحركون في خفاء الليل , يخافون من المساكين , اجتمعت أرادتهم على قطف المحصول من قبل أن ينضج حتى لا يأخذ منه أحداً غيرهم , وصلوا إلى أرضهم , ولكن أين الأرض" قالها كبيرهم , إِنَّا لَضَالُّونَ هكذا قالوا , فتحركوا للبحث عن أرضهم , فلم يجدوها , فقالوا جميعاً بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ" "لقد ضاعت أرضنا" هكذا قال كبيرهم , الذي ظل يبكي , فتبعه أخوته في البكاء والحسرة تملئهم , أصبحت أرضنا كَالصَّرِيمِ" هكذا قالوا , فقال أوسطهم أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ فقالوا جميعاً سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ وظلوا من بعدها يتلاومون حتى رأيتني أتلاشى من بينهم , ووجدتني على سريري نائماً , استيقظت من نومي سعيداً بما رأيت , وحمدت ربي
كثيراً , وتوضأت لأصلي
،،،
تمت
حمادة زيدان
تحديث بعيد عن الموضوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النهاردة وفي نفس الشارع بتاعنا في ختمة وفرح !!! تصدقوا ولا صاحب الختمة أحترم القرآن اللي بيتلي وولا صاحب الفرح أحترم القرآن ... وولا الاتنين أصلاً محترمين , تعرفوا ليه لأن صاحب الختمة جايب سماعات تخرب سمع أي بني آدم بيسمع , وكمان التاني نفس الحالة , ومع الاسف محدش مضرور غير العبد لله إللي دماغه هتضرب وعقلي هيفك , مرة في نفس الشارع كانت في ختمة والشيخ كان صوته قوي جداً للدرجة اللي خرمت ثقب وداني , راح بعد ما خلص فرحت وقولت "هيييييييييييييييييييييييييييييييييه" ربنا رحمنا من صوته لقيت صاحبي بيزعق فيا ويقولي أنت هتكفر تقول بعد القرآن هييييه وتفرح أنه خلص , أنت بتهرج ... ساعتها حسيت أني ولا مؤاخذه هتبضن منه ومن أصحاب الختم المملة ومن أصوات المشايخ الكريهه جداً جداً واللي لازم بعد ما يخلصوا نقول الله علشان نبقه مؤمنين