Thursday, October 22, 2009

القدر ... وقصص أخرى

وحشتنوي جداً جداً جداً .. وعاف أني مقصر جداً جداً بس والله ضغط الشغل وكمان موقع "facebook" أساتذة في تضييع الوقت بس لما كتبت قلت لازم أرجع ... مجموعة من القصص القصيرة جداً يا رب تنول رضاكم وتكونوا لسه فاكرين اسم "حمادة زيدان"


أذكروا محاسن موتاكم

ما ذلك البرد الذي يحيطني من كل جانب .. لم أشعر بمثله من قبل .. المياه تدفق على جسدي العاري لتزيد من عذابي عذاباً آخر .. رائحة تلك المواد المعطرة تقلقني ولكنني لا أستطيع أن أرفض .. بعضهم يبكي وبعضهم يقرأ القرآن .. وأنا .. أين أنا .. لا أدري ما تلك التجربة التي تمر بي .. أسمعهم يتهامسون حولي .. والغريبة أنهم يذكرون حسناتي .. والأغرب أنهم لا يذكرون شيئاً عن شروري وإذا سألتهم لماذا لا تذكروني إلا بالخير لوجدتهم يجيبوبك :

"أذكروا محاسن موتاكم ".

شربة ماء

القطرات تتساقط من الصنبور .. فتح فمه ليلتقط تلك القطرات بلسانه .. ولكنه فوجئ بقطرات العرق الغزيرة التي تملأ جبينه .. أهتز , وارتعش , وصرخ ... عندها فتح عينيه فوجد نفسه مازال في محبسه وحارسه يضربه على مؤخرته .

القدر

حاول أن يصنع بيديه قدراً .. أمسك سكيناً وقطع شريان يده , وعندما أفاق رقدته سألته الملائكة :

- من ربك

فأجاب مذهولاً :

- لا أدري وهل هناك بالفعل إله .

فأجابته الملائكة ضاحكين :

- حاولت أن تصنع قدرك ولم تدري أن تلك السكينة جعلها الله سبباً في نهايتك .

حمار

نظر إلى المرآة فوجد حماراً ينظر له .. الخوف .. والذعر .. ملآه

فسأل نفسه :

- هل أنا ذلك الحمار؟!

عندها استمع إلى صوت زوجته وهي تصرخ :

- عبد الرحيم فين طلبات المدارس .. الإيجار يا عبد الرحيم .. الكهرباء يا عبد الرحيم .. فواتير المحمول يا عبد الرحيم .

عندها تبسم في مرآته وهز أذناه الممتدان أمامه وأجابها :

- نعم يا حبيبتي أحضرت الطلبات وها هي الفلوس المطلوبة .

نظر بعدها إلى المرآة نظرة أخيرة وقام بتقبيلها .