Saturday, July 4, 2009

وهم الكاتب .... قصة قصيرة

وهم الكاتب
قصة قصيرة
سألتهم : ماذا به ؟!!
أجابوني : هو الكاتب ألا تعرفه ؟!!
سألتهم : وماذا يفعل هنا ؟!
أجابوني : أنه الكاتب يا رجل ألا تعرفه ؟!!
تركتهم واقتحمت عالمه هو الكاتب نعم الكاتب يعيش في كوكب منعزل , حوائطة مطلية باللون الاصفر , يضع سيجاره بين صوابعه , يديه ترتعشان , ربما نشوة السعادة , ربما , ربما نشوة الحزن , ربما , ربما نشوة الجنون !! , ربما , في النهاية هو يجلس وحيداً , يملأ حياته قصصاً وحكايات غريبة حقاَ , كوكبه منغلق عليه ولكنه قد يفسح المجال لغيره مما يعيشون في كوكابهم منعزلين ...

أراه يصرخ الآن !!
أنا الكاتب ... أنا الكاتب ... أنا الكاتب !!
أراهم لا يسمعوه ... أراه يصرخ ... أراهم يبتعدون ... أراه يصرخ ... أراهم يرقصون .
أنظر إلى عيناه أراها شاردة ... دمعتان تتزاحمان للخروج من محبسهما , وضحكة منسية تفترش شفتاه , وصرخة مكتومة تنتظر الانطلاق .
وجدته يقترب إلى , يقترب .. وأنا أبتعد , يقترب .. وأنا أبتعد .. عملي في الطب النفسي لم يطمئنني , شعرت بالخوف من هئيته , صرخت :
- أفتحوا لي الباب .. هذا الرجل ميئوس من شفائه !!

وجدته يضحك , ويضحك , ويضحك .. وأخيراًَ علا صوته وظل يهتف :
- أنا الكاتب .. أنا الكاتب .. أنا الكاتب

حمادة زيدان