Monday, December 1, 2008

لحظات قاتلة ... قصة قصيرة

.أولاً : أسف للتأخير وده لأسباب منها وفاة جدي والد أمي
ثانياً : "حميدة" طبعاً فقري ولفقره هكمله كمان شوية لأني أنشغلت عنه ولسه مخلصش
ثالثاً : موضوع النقاب والرد بتاع رومة طبعاً أنا بجمع معلومات وأكيد هعمل بوست كامل على ردها
رابعاً : أنا مش فاتح المدّونة للأعلانات , أرجوا من كل بني آدم عاوز يعلق إما أنه يعلق في الموضوع أو يرحمني من وجوده
لحظات قاتلة
قصة قصيرة
خطوتان وتصل للباب ... دقات الساعة تدق الرابعة عصراً ... تنظر إلى الساعة وتهم بالرحيل
"أنتِ امرأة فاجرة .. ولا تستحقي الحياة"
نظرت إلى صورة لرجل معلقة في صالة المنزل
"أنا لست فاجرة يا معتوه .. لماذا تصر على أن تحملني ذنباً ليس بذنبي"
هاتفها يعلن عن استقبال مكالمة جديدة ... نظرت إلى الهاتف , حاولت أن ترد , ولكن شيئاً ما منعها , نظرت أكثر إلى الهاتف الذي لا يهدأ عن الرنين .. حاولت أن تخفيه عن عينها , جعلته "صامت" ووضعته في حقيبتها .. جريت إلى غرفة نومها , أخرجت ألبوم صور , جلست تقلب في الصور , صورة تتبعها صورة , ذكريات تدافعت مع كل صورة
"أرجوكِ نسيني تلك المرأة"
"كنت وفية ولم أخون"
هكذا حدثتها نفسها ... نظرت إلى الصور , كانت يحب تلك المرأة بجنون , لم ينساها , تذكرت همهمته باسمها عند نومه , أحبته بكل جوارحها
"حاولت أن أأخذ دورها"
هكذا قالت لنفسها , لملمت صورها , وأخرجت هاتفها من حقيبته
"أحبك , وإذا لم تحبيني , سأظل أحبك إلى الأبد"
كانت رسالة منه
"لم أحبه ولكنه أحبني"
وجدت لسانها ينطق بها
"لا لن أخونه"
حدثتها نفسها , .. أغلقت الألبوم , وهمت بالخروج
"ليه بتأخري في شغلك يا هانم؟"
.... هكذا تذكرته
"يا بنتي زوجك مريض , لو حبتيه لازم تفضلي جواره"
قالتها أمه
"أرجوكِ أنتظرك , شوقي إليكي فاق الحد , سأنتظرك لنهاية عمري"
رسالة أخرى , وعذاب آخر ... تذكرته ... شاب , صغير , وسيم , جاء الشركة , حديث العمل بالهندسة , تكبره بسنين قليلة , ولكن خبرتها أكبر , زادت اللقاءات بينهما , علمت أن خبرات الشاب في الحياة بسيطة كهيئته , شعرت بتعلق الشاب بها , حاولت أن تبعده عنها , ولكنه كان كمن وجد "أمه" بعد فراق , أحبها وغمرها بالكلمات الجميلة
"هما كل النسوان عاوزين موتهم ... كلمك , كلمتيه , حاول يبوسك صح؟ ... باسك؟ عارف أنا مغفل وأنتِ عامله فيها شريفة"
تساقطت دموعها , فتحت هاتفها , بدأت في الكتابة
"حبيبي أنا خايفة أخونك ... أرجوك أنقذني من الخيانة ... أرجوك حاول تحبني , حاول أن تبادلني الحب بالحب , ولا تخونني حتى لا أخونك"
كتبت تلك الرسالة , يدها ترتجف , حاولت أن تضغط على "زر" الإرسال , لم تطاوعها يدها , وفي لحظات مسحت رسالتها , الهاتف ينير , رقم ذلك الحبيب المعذب يرقص مع إضاءة الهاتف , شعرت بأن شيئاً ما يجذبها لكي ترد , تذكرت سؤاله عنها دائماً , تذكرت دفء يديه عند السلام , تذكرت دموعه التي لم يخجل منها عندما علم بزواجها , تذكرت كل هذا , وضعت أصبعها على "زر" الإجابة ,
:قالت
".........................ألو"
دقات عنيفة سمعتها على الباب ... خرجت مسرعة , ألقت الهاتف على سريرها
"ألو ... حبيبتي ... أجيبي ... ستكون نهايتي فداء لحبك ... إن لم تجيبي سيكون انتحاري لأجلك , أجيبي ... ألو ... ألو ...ألو"
ظل يصرخ في هاتفه , كان يسمعها تصرخ
"لم أخونك , أنا مش خائنة , لا ترمي لي خيانة زوجتك , أنت لم تحبني , طلقني , طلقني , ... أنت مجنون , أنت مجنون بالخائنة ... طلقني وأريحيني من هذا العذاب"
ظل يصرخ هو على هاتفه
"لا تضربها ... لا تضرب ملاكي"
كان صوتها يزداد حدة , زادت صرخاتها
"فاجرة , عاهرة , جميعكم عاهرات , مصيرك الموت"
الأصوات تشابكت , أغلق هاتفه وعزم موقفه , نزل مسرعاً من بيته ... كان يريد أن ينقذها حتى ولو مات هو ... ظل يجري
"لقد نقلت منزلي جوارك حتى لا تكوني بعيدة عني"
هكذا وجد نفسه يخبرها
"حرام عليك لا تزيد جراحي .. أنا متزوجة وأحب زوجي .. من فضلك لا تقتلني بحبك هذا"
تذكر ردها والدموع تنساب من عينيه , وصل البناية التي تسكن فيها , هاتفه يرن , نظر إلى شاشة الهاتف , وجد رقمها
"ألو يا حبيبتي"
هكذا قال
"لم تعد موجودة ... لقد قتلتها ... كانت خائنة ... خائنة ... خائنة"
.هكذا استمع

حمادة زيدان

29 comments:

ريمان said...

السلااااااااااااام عليكم

حمووووووووووووووووود

بجد انت ابدعت فى القصه دى

حزينه وجميله اوى يا حماده تسلم اديم

فعلا مشاكل العالم دى كلها بتنحصر فى تلات حجات ان حد مش عارف يحب اللى بيحبه او حد بيحب حد مش بيحبه او حد بيدور على حد يحبه

بس بجد قصه حلووووووووووه

وبالنسبه لردك على تعليقى

انا فى غايه الشوق يا حمووووووود للبوست الجاى اللى هيبقى فيه تعليقى وردك عليه

انا فى الانتظار

ريمان

ريمان said...

ييييييييييييييييييييه

يادى النيييييييييله

معلللللللللش يا حماده نسيت اقولك

البقاء لله

انا قولتلك على الاميل على فكره بس برضه لازم اعزيك هنا

البقاء لله يا حماده واسال الله ان يدخله فسيح جناته

ان شاء الله

دايما يا حماده الجد والجده بتبقى ليهم معزه خاصه فى قلوبنا

ربنا يرحمهم

Anonymous said...

صديقي الجميل .حمادة

نحن ندفعهم للخيانة

وهم ساعات يدفعونا لأن نخون

يجب أن نتعلم أن نحب

أن نجعلهم يحبون .


أرى يا صديقي أنك تسير

خطوات إلى الحب الحقيقي .

لذا فأنا أحييك .


تقبل تحيتي .

أخوك دائماً..نيجــر .

Unknown said...

البقاء لله يا حماده

الله قصه جميله و حزينه و رائعه
و مستني بوستك الجاي اللي فيه ردك على حوار النقاب ^^

حمادة زيدان said...

ريمااااااااااااااااااااااااااااااان

الحمد لله أنه القصة عجبتك
وربنا يخليكي على عزائك ليا
أما عن موضوع النقاب إن شاء الله قريب

بنت الاسلام said...

في رايي

ان اهملها

ان قصر في حقها

زوجها

ان لم يعد يغمرها بمعسول الكلام

ان ابتعد ت روحه عنها

فليس الحل في الهروب

الي مستنقع ضحل

كمستنقع الخيانة

عليها ان تسعي لرد زوجها بكل الطرق

فان فشلت

هنا تنتهي القصة

و

يرحلا

كل منهما في طريق

ويبدأ من جديد

ولكن بدون خيانة

جميلة ياحمادة

والبقاء لله

وكل سنة وانت طيب

حمادة زيدان said...

أحمد الجميل

الخيانة دائماً ما يكون الذنب فيها من الناحيتين يعني الزوج بيكون أكيد مقصر والست بتكون مقصرة وفي النهاية الزوج أو الزوجة بيبحثوا عن الكمالة مع أي حد تاني


كل سنة وانت طيب يا جميل

حمادة زيدان said...

هيثووووووووووووووووووووووووووووووم

دائماً يا حبي منورني

بكون مبسوط لما القصة بتعجبك يا بوب

ان شالله قريبا موضوع النقاب ده

حمادة زيدان said...

بطووووووووووووووووووووووووووووووووط

عجبني أوي نهاية الكومنت

جميلة يا حمادة
والبقاء لله
وكل سنة وانت طيب

ههههههههههههههههههههههههههههههههه

هكذا هي الدنيا

محمد مارو said...

قتليا مجرم ؟

قتل الوليه ؟

جميله يا واد

بس اللى عجبنى اكتر انك مغير الالوان و بدا يكون فى تنسيق كبير و تقدم فى الاسلوب

و لكن هناك عيب واحد

انك مره تتكلم فصحى اوى و فى نفس السطر تكتب بالعاميه

يا اما عاميه ع طول الخط يا فصحى ع طول الخط

تقبل نقدى

Unknown said...

اولا البقاء لله ثانيا حميدة دة فجرى وبومة فجرى فجرى يعنى ثالثا ممكن اسيب عندك اعلان؟؟ (وش مطلع لسانه)
رابعا ربنا يخلينى ليك ايوة كدة الحوار حلو جدا ومفهوم الله ينور يا حمادة انت عارف رايي مسبقا

ميرا ( وومن ) said...

حماده

حلوة قوي بجد الصراع اللي بين البطلة وحبها لزوجها وحب واحد تاني ليها

بجد فظيع فظيع

الكلمات مركزة الحوار بسيط ومعبر

بحد هااااااااااااايل يا حماده

البت المشمشية حلوة بس شقية said...

اولا البقاء لله يا حمادة
تانى حاجة القصة بجد حلوة اوى رغم انها حزينة مستننى اوى

salwa said...

السلام عليكم اخ حمادة
اولا ان لله و انا اليه راجعون.....
قصة حقا جميلة و واقعية
لك طريقة سرد جميلة
سلمت يدك
جديدي ينتظرك
اطيب التمنيات
سلاااااااااام

حمادة زيدان said...

حبيبي مارو

الاول الحمد لله أنه التنسيق عجبك لأنك كنت مطلع عيني بالموضوع ده

وبعدين القصة كلها فصحى بس في جمل فصحى أقرب للعامية علشان كدة انت فكرتها عامية

نورتني يا حبي

حمادة زيدان said...

ميرااااااااااااااااااااااا

ميرسييييييييييييي ليكي كتير

وكل سنة وانتي طيبة

حمادة زيدان said...

البت الشقية

سوري يا بنوتة لأني قلت القطة وانتى مش بتحبي القطط بس انا على فكرة بحبهم جدا

نورتيني وأتمنى التواصل الدائم

حمادة زيدان said...

وعليكم السلام أختى سلوى

ربنا يرحمه ويرحم أمواتنا جميعاً

ميرسي على زيارتك

حسن ارابيسك said...

أولاً
عزائي لك وربنا يرحمه رحمة واسعه ويسكنه فسيح جناته...أمين
حمادة
الحقيقة كلما أقرأ لك
اشعر بأنك تقترب من المؤلفة العالمية أجاثا كريستي
في مؤلفاتها البوليسية وألغازها الغامضة طوال قراءة القصة وتصدمنا بما لانتوقعه في النهاية
الحقيقة
أنت دائما قصصك تحمل مزيجاً من الدراما والبوليسية لذلك دائماً عنصر التشويق لا يتخلى عنها
تحياتي
حسن أرابيسك

مدحت محمد said...

اوعى تفتكر انى ناسيك

يبقى انت ظالم


لما تعرف مشكلتى هتقدر

msafa said...

حلو الجو ده
ينفع منودراما روعه
بس عايز شوية تظبيط
السكه دى قليل اللى بيكتب فيها بس فعلا روووووعه
تقبل مرورى

نوسه وريمان فى هاكونا مطاطا said...

حموووووووووووووووووود

تعالى خد هديه من هاكونا مطاطا

خروف ملظلظ جميل وبجميع الالوان

تعالى اختار الخروف المناسب ليك

يلااااااااااااا

حمادة زيدان said...

أستاذي العزيز حسن ارابيسك

كل سنة وانت طيب

تعليقاتك على قصصي وسام تتزين به دائماً مدونتي المتواضعة

ميرسي ليك

حمادة زيدان said...

مدحت حبيبي

كل سنة وانت طيب يا حبي

والله لولا تليفوني خربان كنت انا اللي سألت عليك ... ربنا يرجعك بالسلامة يارب ... وترجع للتدوين ولحياتك مرة تانية

حمادة زيدان said...

مصطفي

نورتني يا جميل

كل سنة وانت طيب

وميرسي على تعليقك الجميل

وان شالله دائماً متواصلين

حمادة زيدان said...

ريماااااااااااااااااااااااااااااان

حالا رايح أخد خروفي

كل سنة وانتي طيبة

بنت مصريه said...

لا سيكو رسمى
الشخصيه دى مريضه نفسيا على فكره
بس انت جبت العدوان دا كله منين يا حماده
بوست جميل بجد ما تعمل سيناريوهات يا حماده
بجد فكر ف الموضوع دا لان خيالك واسح وعميق قوى

احييك يا حماده واعذرنى عالتأخير

حمادة زيدان said...

بنوتة أنوجة مصرية

نورتيني وكل سنة وانتي بألف خير

الشخصية فعلاً سيكو وانا بحب اكتب جداً عن الشخصيات دي لأنها بتطلع حجات جادة موت

كل خروف وانتي بخير

Anonymous said...

العزيز

حمادة

مرور للتحية والسلام والتهنئة بعيد الاضحى

كل عام و نحن جميعا بكل خير

عذرا لمرورى السريع لتقديم التهنئة لتاخرى على باقى الاصدقاء