حكمت المحكمة

وحشتوني أوي ... بس والله مش فاضي أكتب
علشان كدة جبتلكم من مدّونة مكتوب البوست ده
ويارب يعجبكم



المشهد الأول
من داخل أروقة قاعة الجنايات
حبلص داخل القفص يتحدث مع المحامي.....
حبلص: يا باشا انت ضامن أنك هاتخرجني من المصيبة دي !؟؟ يا باشا والله انا خايف , وسعاتك يعني مش مطمني...
المحامي : وانت خايف كدة لية ؟ يعني هي أول مرة تدخل فيها بيت خالتك , يبني دا انتا حيطان السجن لو بتعرف تتكلم , كانت قالت بحبك يا حبلص.
حبلص : يا باشا انت هاتقطمني , ما تلخص وقول لو هاتذفت على عين أهلي وهاتحبس قولي قبل ما اعرف من الباشا القاضي..
المحامي : يبني ما تخفش انا مش خرجتك قبل كدة ؟!! من بتاع خمس جنايات سرقة , وبتاع جنايتان تعاطي مخدرات!! ولا يعني سيبتك؟..
حبلص : أيوة يا باشا ما انكرش , بس سياتك بردة أتحبست علي إيدك الغالية في عشرين غيرهم..
وهنا دخلت مدام حبلص داخل القاعة وبأعلي ما فيها من صوت ..
مدام حبلص : يا سبعي , يا ضبعي , يا حبيبي يا خويا ...
بدأت كل القاعة تنظر إلي المرأة , كل من في القاعة من حريم بدأوا في التقرب إليها لتسكيتها , وفي هذة اللحظات أنطلق صوت الحاجب
الحاجب : محكمة
القاضي : نادي يبني على القواضي وخلصنا ..
الحاجب : حرفوش محمد حميدة
محامي تاني : حاضر عنه يا باشا
القاضي : أيوة يا سيدي قول ولخص ويارايت تنجز , الدنيا صيام والواحد مش طايق البدلة إلي عليه أصلاً.
المحامي التاني : يا باشا حرفوش متهم بتعاطي المخدرات , وانا مش هانكر أنه بيشرب مخدرات .
صوت حرفوش من القفص
حرفوش : الله يخرب بيتك يا أستاذ
القاضي : إخرس يا متهم أحسن وديني وأيماني هاحكم في قضيتك من غير ما اسمع المحامي.
المحامي التاني : يا باشا الراجل ده فعلاً بيشرب مخدرات , بس ممكن حضرتك تقولي واحد عايش هو ومراته , وسبعة من ولادة . وأمة واختين بنات في أوضتين من جوة بعض , وهو كل مرتبه 250 ملطوش قصدي جنية , يبقي هايعيش منين وهايكفي كل الجيش ده منين .
القاضي : إيه إللي انت بتقوله ده , والقضية مالها بكل ده , انا حد قالك عليا الشئون الإجتماعية ؟!!! ولا وزارة المالية , انت لا تتكلم في القضية لا ترحمنا من صوتك وتريح ...
المحامي التانى : يا باشا ما هو ده في صميم القضية , لو الراجل ده ما خدلوش حتة حشيش , ولا ورقة بانجو , قولي كدة سياتك هايعيش إزاى !! يا باشا الحشيش دلوقت مش مخدر وبس , الحشيش بينيم الناس علشان ما تثورش علي الأوضاع الزفت إللي عايشين فيها , يا باشا الحشيش المفروض الحكومة توزعة على بطايق التموين .
وقف وقتها كل الرجال والنساء داخل القاعة وبدأت النساء في"الزغاريد" والرجال في قول الله أكبر "ينصر دينك يا متر" وبدأ صوت القاعة يعلوا ويعلوا ويعلوا حتى
القاضي : حكمة المحكمة حضورياً بتبرأة حرفوش محمد حميدة , وحبس المحامي سنة مع الشغل لدعودته لأنتشار الخطيئة بين الناس...
الحاجب : حبلص عبده المدخ
المحامي الأولاني : حاضر عنه يا باشا.
القاضي : لخص يا متر , واتكلم في المفيد .
المحامي الأولاني : عيني يا باشا , بس حاضرتك ما تتنرفزش .
القاضي : انا كدة أحبك , قول بقي .
المحامي الأولاني : يا باشا حبلص متهم بالأدجار في المخدرات , والباشا الظابط بيقول أنه مسكه بالليل , وفي شارع عبده تعريفة , والشارع ده أصلاً مفيش فية ولا عمود نور , يبقي شافه أزاى , وكمان لما قبض عليه الباشا بيقول أنه كان سكران ومخدر , بالعقل كدة يا باشا في حد بيوزع مخدرات وبيكون مسطول , كمان يا باشا حبلص ما كانش في الشارع ده أصلاً , حبلص في الوقت ده كان بيتجوز من مراته التانية مدام فلة , وده سعاتك عقد الزواج ومكتوب فية الوقت وممكن أجيب المأذون يشهد بكدة .
وهنا أنطلقت مدام حبلص الأولي في الصراخ مرة أخري , ولكنها في هذه اللحظات بدأت في سب وقذف زوجها بدلاً من السواط عليه , حتى أن القاضي آمر برميها داخل القفص , وكان الحكم بتبرأة حبلص , وحبس مدام حبلص الأولي..
المشهد الثاني
من داخل مكتب الأستاذ المحامي الأولاني , يجلس المحامي على مكتبه وأمامه يجلس حبلص , ومدامته الثانية
حبلص : يا باشا مش عارف أشكرك إزاى , ربنا يخليك لينا , وفلة ما راديتش تسيبني أجي لوحدى وقالت لازم تشكرك بنفسها .
فلة : يا باشا ربنا يخليك لينا جوزى طلع من السجن , والغرابة اللي كان متجوزها أتحبست ياللهوي زي ما يكون هم وانزاح .
المحامي الأولاني : والله يا مدام لولا موضوع الجواز ده وأنه المأذون كانت زمته أستيك ما كناش عرفنا نخرجه منها أبداً.
وفي مفاجئة من العيار الثقيل , وجد حبلص والمحامي مدام حبلص الأولي أمامهم وبأعلي صوتها قالت
مدام حبلص الأولي : وانت فاكر نفسك خرجت , انت بتحلم يا أستاذ , أنا أعترفت عليك في كل مصايبك , وهاتدخل السجن هاتدخل , أنت والبت فلة وكمان الأستاذ المحامي .
وكما يحدث في كل الأفلام العربية , قام حبلص بمعاتبة زوجته , وفضحه لنفسه واعترافه بكل ما يخص تجارته للمخدرات والدعارة التي كان يقوم بها هو وزوجته الأولي وزوجته الثانية , والمحامي , وكما يحدث أيضاً في الأفلام دخل الضابط ومعه مجموعة من العساكر وقال
الضابط : أخيراً وقعت يا حبلص انت والمحامي ده أبو زمة أستيك
المحامي الأولاني : منك لله يا حبلص انت وبنات الكلب إللي متجوزهم , ياللا بقي شفلنا محامي يدافع عنّا .
انتهت
حمادة زيدان