المستحي

معلشي يا جماعة القصيدة باظت ... وكتبتها تاني ... هى قصيدة للمبدع طلال فيصل من ديوانه الفظيع الملائكة لا تشاهد الأفلام الإباحية القصيدة اللي اخترتها أسمها المستحي بصراحة القصيدة حاسس أنها بتتكلم عني وعن كتير من الشباب , في حجات كتير غلط بنعملها , وحجات كتير صح مش بنعملها , وكتير بيكون السبب مش "إيماني" لا بتكون حجات تانية منها العادات والتقاليد , والعرف , والخجل كما حدث لطلال في قصيدته , هسيبكم مع القصيدة ويارب تعجبكم

المستحي

ما بين رصيفٍ .. ورصيفٍ

تتلاقي الأعين في وجلِ

جارتُنا الحلوةُ ...

ألمحها ...

والشارع بحر من علِلِ

يا جسدا ليس به غلطة ..

يا وردا .. يا باقة فلّ

يا أحلى بنتٍ في الدنيا ...

انصرفي ......

هذا خيٌُر لي

يا ربي ..

يا ربي اصرفها عنٌّي

- لم يستجب الله لقولي -

فأرها ...

تدونو .....

وأراني مختبئاً أهرب في ظلّي

تتحرك نحوي ..

كحصانٍِ وتميل فأفزع للميلِ

وقع المحظورُ ونادتني

..أين سأذهبُ ..؟

مَا مِن سُبُل

تقتربُ .....

فأبصر بسمتها

(كم أخشي من رد الفعلِ)

فارتب ذهناً مضطرباً

وأعد كلاماً للقولِ

إني مرتبكُ . مرتبكُ ..

مثلَ العصفور المبتلَّ

أسمعها تنطق اشياءً

فتتوه الكلماتُ بعقلي

كلماتي حيرى تائهةُ

(كلماتٌ تبحثُ عن جُمَل)

تتكلمُ ....

تضحكُ .......

تتساءلُ .. تفتحُ موضوعاً للوصلِ

وأنا .... كجدارٍ من خشبٍ

لم أتحرك ..

لم أنفعلِ

:هتفت تسألني ضاحكةً

!لم وجهك محمر قل لي؟

وتمر اللحظاتُ .. علينا

وتمر دقائقُ .. كالذلّ

:-لم تلبث قالت - واجمةً

تبدو لي مثل المنشغلِ

وانصرفت عني محبطةً .. من صمتي المطبقِ

من فشلي

أخبطُ جبهةَ رأسي غيظاً ...

وبرئتي بركانٌ يغلي

حتى لم أطلب هاتفها

(هل يوجد في الدنيا مثلي)

يا فتنةُ ..... أعترفُ بذنبي

وحلالٌ في شرعك قتلي

تركتني الفاتنةُ كأني

جرحٌ في خاصرِة الأزلِ

تركتني مع ألفَ سؤالٍ

يجرح أعماقي كالنصلِ

خطأ مختلط بصوابٍ ..

وحرامٌ تائُه في حِلٌ

الجرأة ليست في طبعي

والرغبةُ .....

والرغبةُ تملؤني كلَّي

والتقوى ..

هي محض ستارٍ يخفي المشكلة بلا حَلَّ

لا داعي أن ألعب دوراً ....

أو أرسم نفسي كالبطلِ

ولأعترف الآن حزيناً

فلعلي أرتاح ..... لعلَّي

لم يمنعني اللهُ ... ولكن

يمنعني ..

!ما يدعي .. خجلي