Saturday, July 12, 2008

حميدة ... قصة طويلة

قصة جديدة ... بس دي طويلة حبتين "وفيها تخبيط كتير" نشرتها ع المكتوب من فترة ... كبيرة جداً القصة طويلة وفيها حجات حقيقية كتير ... هنزلها في أجزاء ... استنوها السبت من كل اسبوع
حميدة
الجزء الأول
ــــــــــــــــــــــــ
"أضرب يا عسكري ... أضرب يا أبن القحبة"
"يا باشا كفاية حرام عليك ... مش قادر أضرب تاني ... يا باشا أنا كرهت نفسي"
"يا أبن الكلب , أنت يا زبالة مش عاوز تؤدي خدمتك ... أنا هحولك للتحقيق , أنا هاوريلك يا زبالة"
أعمل إلي تعمله أنا خلاص قرفت وزهقت ... إحنا بنخدم مين يا باشا , أنا حاسس أننا مش بنخدم البلد : أحنا بنخدم "ناس بعينها يا باشا
"أنت قصدك إيه يا حيوان ... عسكري مخيمر تعالا أربطلي الكلب ده مع الكلاب دول خليه يتأدب"
"لا يا باشا ... أنتوا هاتعملوا فيا إلي بتعملوه في الناس"
قالها العسكري لينفجر بعدها الموقف , حيث قدرت الضحايا داخل المبنى إلي ثلاث عساكر ورائد أمن دولة , وكان ذلك النبأ في التلفزيون الرسمي
حادث مؤسف في مبنى من مباني وزارة الداخلية المصرية حيث قام عسكري بإطلاق طلقات نارية على زملائه مما أدي إلي استشهاد الرائد أحمد الهندي وأثنين من أفراد الأمن وإصابة الثالث ... يذكر أن قوات الأمن تمكنت من الجاني "وأوردته قتيلاً
هذه كانت نهاية ما حدث , ولكن هل توجد نهاية بدون بداية لذلك عندما نريد أن نعلم سبب النهاية أن نعود إلي بداية الأحداث التي بدأت في مكان بعيد عن القاهرة تماماً وتحديداً في محافظة أسيوط وفي قرية صغيرة تابعة لمركز ديروط ولد حميدة لأب مزارع بسيط في أواخر السبعين من العمر له أبنان توفيا في حرب أكتوبر بالإضافة إلى زينب المتزوجة من الدكتور محمد عبد الله أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط وحميدة الذي ولد في يوم استشهاد شققيه اللذان استشهدا في حرب أكتوبر المجيدة وكان يوم ميلاد حميدة هو يوم عزاء شقيقه الأكبر وبعد ميلاده بشهر علم الأب باستشهاد أبنه الآخر ليصبح حميدة بعدها هو الابن الوحيد لأب وهن في العمر وأم أنهكها المرض وأخت وحيدة الشيء المميز لتلك العائلة الصغيرة هو حب الوطن الذي خلقه وجود شهيدين في تلك العائلة البسيطة الأمر الذي جعل من الدكتور "محمد عبد الله" الأستاذ الشهير بجامعة أسيوط وصاحب أرفع الكتب السياسية التي تفخر بها المكتبات العربية أن يتشرف بمصاهرته لتلك العائلة البسيطة , لم يعلم حميدة كثيراً عن أشقائه الشهداء ولم يرى منهم سوى الصورتين اللتين تزينان منزل عائلته ولكنه وعلى الرغم من ذلك يعتبرهما مثله الأعلى ودائماً ما يفتخر بهما أمام أصدقائه أبناء قريته ولكنه وعلى الرغم من كل ذلك لم يهتم بالتعليم ولم يحبه لذلك خرج سريعاً من التعليم في المرحلة الابتدائية ليساعد والده في الاهتمام بقطعة الأرض الصغيرة التي تمتلكها عائلته – ظلت الحياة تمر بخيرها وشرها على حميدة وعائلته إلي أن جاءت تلك الليلة التي عاد فيها حميدة من عمله منهكاً ليجد والده في انتظاره على غير عادته شعر حميدة بأن شيئاً سيحدث تلك الليلة لذلك بعد أن أغتسل وصلى ما فاته من الفروض جلس مع والده ليعلم سبب انتظاره ويعلم سبباً لهذا القلق الذي تملكه كانت البداية من والده عندما قال
يا ابني أنا كنت عاوز أشوفك بطل زي أخواتك الشهداء الله يرحمهم ... لكن أنت محابتش التعليم وانا مجبرتكش على حاجة علشان كده و علشان الظروف اللي بتمر ببلدنا اليومين السود دول ... أنا عاوزك تتقدم وتبقي فرد أمن في "الداخلية
كانت المفاجئة أكبر مما تخيله حميدة فقد كان أكثر ما يتخيله أن يرشح له والده ببنت من بنات القرية لكي يتزوجها ولكن الأب وعلى غير ما توقع يأمره بالتقدم للشرطة وهو يعلم أن الظروف الأمنية في مدينته وفي مدن الصعيد جميعها غير مستقرة والإرهاب يملئ سكنات المدن ظل يأخذه التفكير حتى وجد المخرج من أمر الوالد فقال
يا بوى أنت عاوزني أقدم في الداخلية وانت عارف ظروف الأمن ... وعارف أني لو دخلت الشرطة هاتكون نهايتي "الموت يا بوى ... يا بوى أنت ليك أتنين ماتوا من ولادك بلاش أنا أكون التالت
الغضب كان من الوالد عندما استمع لما قاله الابن لذلك تخلت الطيبة عن الأب ليحل محلها القسوة الممزوجة بحب الأب لوطنه الذي لولا كبر سنه لكان تقدم بنفسه ليحارب مع الداخلية قدماً بقدم هؤلاء من يحاربون باسم الدين , تجاوز الأب ما قاله الابن وأكمل
يا بني أخواتك ما ماتوش أخواتك لساتهم عايشين أخواتك شهداء ... وانت ليك الشرف أنهم ماتوا شهداء وانت لو مت "في حربك دي أنا هعتبرك بردة شهيد
يا بوى بس أخواتي كانوا بيحاربوا اليهود لكن أنا هحارب أخواتي وقاريبي وأهلي ... يرضيك يا بوى أموت بسلاح "ولد عمي؟
كان هذا أخر محاولات حميدة مع والده لعل قلبه يرق له ويبعد عن رأسه تلك الأفكار ولكن الأب فاجأه وقال
يا ولدي اللي يمسك سلاح في وش واحد من أهله ما يبقاش منا وأنا يا ولدي لو لقتني في يوم ماسك بندقة في وش
"حد من أهل البلد وبرهب فيه أبقي أقتلني
تقبل حميدة الأمر ولكن الأرض ما موقفها من تفكير الوالد فسئل حميدة عنها وعلم من الوالد أن الأرض لم تعد تصلح لهم خاصة أن المحصول بسبب هؤلاء الإرهابيين دمر مرتين لذلك قرر الأب بيع الأرض ودخل حميدة غرفته حزيناً خائفاً مما سيحدث له في الغد وبدأ في جمع أوراقه التي سيتقدم بها في الصباح لذلك المصير المجهول
يتبع...............................

39 comments:

Anonymous said...

طبعا يا حمادة انا قرأتها من قبل

وهي قصة رائعة

وفيها حقائق مؤلمة .

لكن أخي الحبيب مشهد البداية كان رائع

والعودة بالفلاش باك به الكثير من التشويق


لكن شعرت ان الرواي تدخل في الحداث بشكل كبير ..أقحم نفسه بها .

هذه كانت نهاية ما حدث , ولكن هل توجد نهاية بدون بداية لذلك عندما نريد أن نعلم سبب النهاية أن نعود إلي بداية الأحداث التي بدأت في مكان بعيد عن القاهرة تماماً

القصة رائعة وشيقة

أتمنالك دوام التوفيق .

أخوك دائماً نيجــر

salwa said...

سلام عليكم اخ حمادة
يبدو انها قصة رائعة و فيها بعض الواقعية
وطريقة السرد جميلة........
سننتظرها..شكرا لك
سلوى

ميرا ( وومن ) said...

حمادة
معلش متاسفة علي تأخير الزيارة
القصة شكلها كده جامد بس مش هاقول رأي غير ما بعد ما تخلص

تحياتي

كيكى عوووووو said...

عوووووووووووووووووووووو انا جيت اتخديت
................................
يا بوووووووووووووووووووى
يا بوووووووووووووووووووى
..............................
لا تعليق
.....................
كل مرة بتثبت نفسك اكتررررررررررررررر
مش هقول اكترررررررررررررررر من كدة
..................................
يابووووووووووووووووووووووى
عوووووووووووووووووووووووووووووووو

Alkomi said...

حمادة

القصة معبرة جدا

مرة انا كمان كتبت قصة فيها تقريبا نفس الفكرة بس عن الفساد

عموما مستنيين باقي اجزائها يا زعيم

محمد مارو said...

منتظرين الباقى على احر من الجمر

Unknown said...

طبعا اسلوبك حلو وطبعا هافرقع من الغيظ عشان ما اعرفش ايه اللى هيحصل بعد كدة بس اييييييييييييه اشترى نفسك وكملها بسرعة ممكن تكون مرتين فى الاسبوع بدل مرة واحدة

مواطن زهقان said...

بجد قصه جميله ياحماده
اسلوبها جميل
وانت شوقتنا خالص
لما جبتلنا النهايه فى الاول
يلا بقا بسرعه نزل الجزء التانى
وعلى فكره مش بجامل زى ماقال مارو

وانت عاوز واحد ينتقدك
بس انا مش شايف وجه انتقاد

غير كنت تخفف م الشتايم اللى فى الاول دى بس

عين فى الجنة said...

حمادة
برافو عليك
قصة جميلة واسلوبك شيق رشيق

مدحت محمد said...

مستنيين الباقى ياحميدة

قصدى ياحمادة


بس حلوة الدخلة فى القصة تكتب النهاية عشان تحكى الحكاية من البداية


برافو عليك يامعلم

kochia said...

القصة مشوقة اوي
عاجبني التسلسل القصصي اللي فيها
ومنتظرة البقية

تحياتي

ريمان said...

حماااااااااااده

قولى مبروك

اخيرا فتحت مدونتك بأمان وسلام ومن غير ما يحصل حاجه للجهاز بتاعى


مش عارفه حكايه مدونتك ايه معايا

هههههههههههههه
الباح وانا بكلم مارو وبفتح مدونتك غجأه الجهاز قفل من نفسه

وجيت افتتحه تانى مش لاقيت ايقونه الانترنت

كنت هتهبل بجد

خلى مدونتك تسيب جهازى فى حاله

مفهووووووم

.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هههههههههههههه

.........................

بجد يا حماده البوست جميل جدا

وقصه رائعه جدا جدا

واللى عجبنى انك انت عرضت القصه بطريقه مشوقه واسلوب ممتاز

مستنيين بقه الجزء التانى

مع تحياتى

ريمان

من حق يا حماده

ليه كيكى كل مرة بتخضك كده وتقولك عووووووو

ههههههههههههه

ريمان said...

اوعى تزعل انى اتاخرت فى التعليق

ها

ما انت عارف عمايل مدونتك مع جهازى

تميم said...

اهلين حمادة
دراما اجتماعية ماساويه ذكرتني بالافلام الهندية الممله و المليئة بالغناء..في حين ان البوست كان حزين..صراع الاجيال كان ولا يزال قائما..مش مهم حياة الفرد ولا لرأيه و لا حتى لمشاعره..كُل ذلك الى الجحيم..المهم مواصله الكذب على الناس المساكين و الضحك عليهم و ايهامهم بان تضحياتهم و قتل كل شيئ فيهم انما هي تضحية من اجل الوطن و ليس من اجل فرد تاملك (اصبح ملك) او تسلطن (سلطان) او حتى تراس..قطيعة تقطعهم و تريحنا منهم للابد..عن اي شهادة تكلم عنها الوالد الامي يضحي بشاب كان امله الوحيد في الحياة العيش بسلام و التمتع بحياة كتبت عليه ان يعيش فيها الخصاصة و الحرمان..فليذهب امثال تلك الناس للجحيم..عن اي ابّوة و عن اي امتثال لرغبات اب وجب على الابن المسكين الانصياع لها..اكره تلك النوعية من الاباء المتخلفين..افيقوا ..وعوا ..استيقظوا..لقد قتلتم في الشباب اي حب للحياه و جعلتهم سوي ألة تنفذ رغباتكم..امقت تلك النوعية من الشباب الضعيف..كيف تريد منا ان نتقدم و نتطور اذا لازال فينا ناس ضعيفة و مستكينه بتلك الصفة المبكيه..لن تقوم لنا قيامه اذا ما ظلنا على تلك الحالة..تحياتي.. حودة..
تميم

Unknown said...

حلوه طريقه سرد القصه و شكلها قصه جامده
كملها ... كلمها بسرعه

حسن حنفى said...

والله البلد باضت ومعدتش مصر اللي نعرفها
تقبلوا مروري

كيكى عوووووو said...

عوووووووووووووووووووو
.........................
يا بوووووووووووووووووووى
انت فين ياعم المختفى
طمنا
عووووووووووووووووووووو

مدحت محمد said...

كمل القصة ياواد

بدال ماطلعلك العفاريت

كيكى عوووووو said...

عووووووووووووووووو
......................
قر واعترف احسنلك
كنت فين
؟
......................
لمة والله ...
والله












والله












مش هعمل ولا حاجة
هههههههههههههههههه
كنت فين بقى
عوووووووووووووووووووووو

حمادة زيدان said...

حبيبي أحمد

معلش يا ابو حميد الرواى فعلاً كان دمه تقيل جداً ... بس أنا الحقيقه قاصد أحط مناخيره في القصة ومش عارف ليه

شكرا حبيبي

حمادة زيدان said...

سلوى

ميرسي ليكي دايماً واقفة جمبي وبتسانديني

حمادة زيدان said...

ميرا

بكرة ان شالله جزء جديد ويارب يعجبكم

حمادة زيدان said...

كيكي كيكي كيكي كيكي كيكي كيكي كيكي

ميرسي ليكي

والله الثقة اللي باخدها من كلامك بتشجعني اكتب واكتب واكتب

والله مكنتش في أي حتة زى مانا اهو مرزوع في الشغل
هههههههههههههههههههههههههههههههههه

بس اللي أخرني وبصراحة ومتضحكيش عليا هي لطيفة طول الوقت اللي فات بسمع في الالبوم ولغاية دلؤتي مملتش منه
بكرة الجزء الجديد

حمادة زيدان said...

كومي حبيبي

ربنا يخرجك من حالة الحزن اللي مسيطرة عليك ويرجعك سالماً للسعادة مرة تانية

على فكرة يا كومي ألبوم لطيفة تحفة أنا عارفك بتحبها حاول تسمعه

حمادة زيدان said...

حبيبي مارو

ان شالله الباقي تباعاً

حمادة زيدان said...

أنوووووووووووووووووووووووج

لا تموتي ولا حاجة بعد الشر عنك الجزء الجديد بكرة بقي

حمادة زيدان said...

أحمد باشا

ميرسي ياريس

وان شالله باقي القصة يعجبكم

حمادة زيدان said...

عمنا راجي

ميرسي ليك جدا يا عمونا ويارب باقي القصة يعجبك

حمادة زيدان said...

مدحت حبيبي

أنتظر الكثير من المفاجأت في الجزء الجاي

حمادة زيدان said...

كوشيا

ميرسييييييييييييييييييي

والجزء الجديد بكرة ان شاء الله

حمادة زيدان said...

ريماااااااااااااااااااااااان

الظاهر في عداوة بين المدونة بتاعتي والجهاز بتاعك وانا على العموم هحاول أصالحهم على بعض

هههههههههههههههههههههههههههههههههه

ربنا يسترها الجهاز مينفجرش في وشك المرة الجاية
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

حمادة زيدان said...

حبيبي تميم

بعد تعليقك نو كومنت طبعاً

الكومنت بتاعك دراسة لشريحة كبيرة من الأباء والأمهات

ميرسي وانتظر باقي الأجزاء

حمادة زيدان said...

هيثم الكاشف


يا هلا بأهل المنيا وشباب المنيا

ربنا يطرح فيهم البركة ويزيدوا كدة

نورتني يا هيثم وانا دخلت مدونتك بس هي عايزة قعدة وتركيز وانا دماغي مع لطيفة في الوقت الحالي

حمادة زيدان said...

حسن باشا

زيارتك هي الاولى أتمنى أن لا تكون الأخيرة

حمادة زيدان said...

كيكي

أقر وأعترف أني مازالت في الشركة ... ما أخرني يا فندم ألبوم لطيفة الجديد

نعتذر عن التأخير

كـــيــــــــارا said...

ممممممممممممممم

قصه مولمه اوي


منتظره بقيه الاجزاء

لك تحياتي


نيمو

حمادة زيدان said...

نيمو

ميرسي ليكي وان شاء الله الجزء الثاني غدا إن شاء الله

Unknown said...

قصة حلوة واسلوبك فى السرد

جميل ومترابط
ومتسلسل بشكل جميل وراقى
بالتوفيق ويارب دايما موفق

حمادة زيدان said...

نهر

دائماً تزيدي المدونة بتعلقياتك المميزة والجميلة ربنا ميحرمش المدونة منك ابدا