Thursday, September 11, 2008

حدث في الليل

مجموعة من اللقطات أو القصص كما تودون تسميتهم ,,, المجموعة قصيرة جداً أتمني أن تنال رضاكم
لماذا
ــــــــــــــ
صرخ الشاب , حاول التهجم عليها , الجميع يحاولون منعه , "لا تضربها يا أبني" هكذا قال الأب , "يا أبني لا تفضحنا
الجميع نائمون والدنيا ليل" هكذا صرخت أمه , "أنتم من رفضتم زواجنا ... فلا تلومنا" ... حاولت الأم تهدءته , حاول الجميع الهدوء , وقت السحور قد آن , سكت الشاب , بكت الفتاة , حضن الشاب شقيقته , "ربنا يهديكم" هكذا قالت الأم , "سامحني يا أخي" هكذا قالت الفتاة , "الطعام , الطعام" هكذا قال الأب , اجتمعت الأسرة على الطبلية منتظرين قدوم طعام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيرة
ــــــــــــــ
سألته "ماذا فعلت في عملك؟" أجابها "وماذا سأفعل؟ ما باليد حيلة" "وماذا سنفعل في هذا الشهر , ليس لدينا مال لتغذية هذا الطفل ... خاب حظي من يوم ارتباطنا" هذا ما قالته , لم يجيبها ولكن تساقطت دمعتان من وجهه , نظرة إليه نظرة حانية وأخذته بين أحضانها "سيفرجها الله , لن يتركنا الله لا تقلقي , من الغد سأبحث عن عمل جديد يكفي حاجة طفلنا ,
لا تقلقي , الله معنا" هكذا قال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا قالت
ـــــــــــــــــــــــــ
الجو حار أتركني" سرير صغير , ينام فوقه شخصان , غرفة صغيرة , تنيرها لمبة صغيرة الحجم , الباب مغلق , لا تسمع سوى صوت احتكاك الجسدان بعضهم ببعض , وصوت اهتزاز السرير , رجل مندفع يهتز جسده بقوة , وامرأة لا تتحرك , الدموع تملئ وجه المرأة , والعرق يملئ جسد الرجل , الرجل انتهى مما كان فيه , نهضت المرأة وأخذت تلملم في جسدها العاري , جلس الرجل على حافة السرير ينفخ دخان سيجارته "لماذا لم تتجاوبي معي؟" هكذا سألها , انتظر الإجابة , لم تجيبه , "هل حبنا انتهى؟ , لماذا لم تقابليني القبلات بالقبلات" انتظر الإجابة لم تجيبه , نفخ في سيجارته حتى أنهاها , ترك السرير عارياً , فتح باب الغرفة , دخل إلى الحمام , فتح الصنبور , الماء الساخن يتساقط فوق جسده العاري , خرجت من غرفتها , فتحت عليه الحمام , نظرت إلى جسده العاري "طلقني" هكذا قالت , لم يجيبها , نظرت إليه نظرة أخيرة وأخذت حقيبتها وتركت له المنزل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد الجميل
ـــــــــــــــــ
سألها "أين الأولاد" أجابت "نائمين" , "أبنائك كبروا وهم من يعيلونا , لقد عادوا منهكين وهم الآن نائمون , لا أدري كيف سأوقظهم من نومهم هذا للسحور" أدمعت عين الرجل , وانكسر وجهه , فأطبقت المرأة على يداه وقبلتهما , خرج شابان من غرفتهما , "لا يهمك يا أبي لقد وجدنا الله لخدمك" هكذا قال الشاب الأول , "نحن طوع يديك يا أبي تفعل بنا ما تشاء" , "أحضري طعام السحور" هكذا قال الأب بعد أن حضن أبناه وقبل رأسيهما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زوجة وأم
ــــــــــــــــــــــ
أللهم بلغني الحج هذا العام" هكذا قالت تلك المرأة التي هرمت في السن , "لا تقلقي يا أماه , الحج هذا العام من نصيبك" هكذا قال الابن , "لقد كبرت وهرم سني أخاف الموت قبل أن أزور بيت الله" قالتها العجوز , قبلها الابن , "هذا ما ينقصنا في ظل تلك الظروف السوداء أن تحجي" هذا ما قالته زوجة الابن , "أخرسي يا امرأة وهيا قومي بتجهيز الطعام" قالها الابن بعد أن ضرب الزوجة على كتفها وحضن الأم مقبلاً رأسها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السارقان
ــــــــــــــــــ
"ماذا بك أهذه أول مرة تسرق بها" , "نحن في رمضان يا رجل" , "ولماذا أطعتني في السرقة؟" , "الحوجة يا رجل هي ما جعلتني أسرق" , "إذاً لا تنطق وحاول أن تفتح ذلك الباب بهدوء" رجلان يرتديان ما يخفي وجوههم , يحاولان أن يفتحا تلك الشقة المغلقة , لقد سافر سكانها في زيارة للأهل في رمضان , الساعة الثالثة فجراً , الجميع ينتظرون طعام الأسحار , "الباب أنفتح هيا أعلم أن سكان تلك الشقة متيسرين" نطقها أحد الرجلين , دخلا الشقة وبدءا في كنز كل ما كان أمامهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاة
ــــــــــــــــ
وقف على سجادة الصلاة , قرأ الفاتحة , "ليس أمامك اختيار" قرأ سورة الإخلاص , رفع يديه وكبر "الله أكبر" ركع "أنت فاشل وليس لك مستقبل" هكذا استمع "سبحان ربي العظيم , سبحان ربي العظيم , سبحان ربي العظيم" هكذا همهم , رفع جسده من الركوع ليستعد للسجود , "لقد حاولت أن أبني لنفسي مستقبلاً , ولكنني لم أجد من يساعدني" هكذا حدثته نفسه , "سبحان ربي الأعلى , سبحان ربي الأعلى , سبحان ربي الأعلى" , "الله وكيلك" , هكذا استمع إلى صوت أمه , "ساعدني يا رب , لقد تعبت , أنت وكيلي , أنت وكيلي , أنت وكيلي" قالها في سجوده , "الله أكبر , الله أكبر" هكذا استمع , "أحمد يا ولدي , قم من نومك , لقد حان وقت الصلاة" هكذا قالت الأم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في النهاية ,,,, وحشتوني جداً جداً جداً ورمضان كريم على الجميع
حمادة زيدان


15 comments:

بنت الاسلام said...

حلوين ياحمادة واجمل مافيهم انك رابطتهم برمضان

وانا بقي بقولك كن ربانيا ولا تكن رمضانيا

ويارب الحاجة تروح تحج


متميز دائما ياحمادة

كل سنة وانت طيب


تحياتي

Unknown said...

السلام عليكم
حماده وحشتني

كل القصص عجبتني يانجم بس عندي تحفظ علي القصة بتاعت طلقني هكذا قالت
واكيد انت عارف السبب

ده مبدأي مبحبش الحجات تبقي ع المكشوف كده
لكن حقيقي المضمون رائع

دمت موفقا

salwa said...

السلام عليكم اخ حماده
الصراحة الكل رائعين,
لكن اعجبتني شخصيا ,رد الجميل
و هل اجمل من الوفاء و البر للوالدين
شكرا لك
رمضان كريم

Anonymous said...

حلوين يا حمادة

قصص بسيطة بس مليانه مشاعر

عميقة بجد

وظفت الحوار بطريقة جميلة

بس القصة الأخيرة

حسيت انك بتتكلم عن نفسك

يا وااااااااااد يا فااشل

ههههههههههههههه

تسلم يا قمر

Unknown said...

حاضر يا معلم هاقول اللى عايزه...اكتر واحدة عجبتنى اخر واحدة اسلوب القطع اللى فيها سينمائى جدا مش اى حد يكتبه بس كانت كل جملة المفروض تتكتب فى سطر لوحدها...اكتر واحدة واقعية بتاعة الطلاق فعلا واقعية جدا جدا معرفش ليه حسيت انها بتحصل كتير الناس بتفضل تتحمل تتحمل لحد ما تنفجر بطلب غير متوقع فى الاخر...ما علينا...اول واحدة مش واقعية خالص بصراحة الناس بين الانفعال القوى والاكل لازم يخدوا نفسهم وللا اييييييييييييييه؟؟؟؟
عموما اسلوبك حلو كالعادة طبعا

مدحت محمد said...

كل سنة وانت طيب ياحمادة

ورائع زى مانت يابنى

ميرا ( وومن ) said...

حمادة

كل سنة وانت طيب كل سنة وانت نقالنا كدة من موقف لموقف ومن صورة لصورة

جامدة وانا مع انجي في اللي قالتله بصراحة برضة

تحياتي

ريمان said...

حمااااااااااااااااااده

بجد بجد بجد بجد بجد

تحفه

تحفه خالص

بجحد انت مؤلف عبقرى وجميل اوى

وكطتبت فعلا حكايات موجوده فى الواقع وتلاقيها فى كتير من البيوت

والجميل انك ربطتها برمضان

دومت مبدعا يا حماده

استمر

بجد جميل

انت المفروض تألف كتب بقى

حسن حنفى said...

وحشتني جدااا والله

ربنا معاك

القصص معبره

خصوصا انها بتحكي عن حاجات منتشره

وبتكتر كل شويه

Amgad said...

ايه ياعم حماده الحلاوة دي
بجد كل لقطة بقراها وكاني شايفها فيديو
اكيد انت عارف رايي فيك ومش محتاج اقول
انك بجد من الناس الجامده اوي
وربنا يوفقك
بالنسبة للحاجات الصريحة
انا بقترح تعملها بخط فسفوري
واللي عايز يقراها لازم يحددها عشان يعرف
ولكل واحد الحرية
مجرد اقتراح
خالص تحياتي

Hossam said...

hello Hamada Zidan
it is ma pleasure to see ur blog
hope be a frinds
القصصص جميلة اوى
صغنونة كده وتتفهم بسهولة
c u
bye

حسن ارابيسك said...
This comment has been removed by the author.
حسن ارابيسك said...

كل سنة وانت طيب بمناسبة الشهر الكريم
وبمناسبة مجموعتك القصصية الجديدة
أنا أفضل أن أطلق عليها
ميكرو قصة
وعلى فكرة المجموعة كلها واضح فيها جانب مهم قوي في شخصيتك
انك إنسان طيب جداً
وبخصوص الميكروقصة
هو قدرتك على تحجيم العمل في الإختزال الرائع ده وكأنك تطلق لنا فكرة جديدة في القصة رباعيات قصصية على غرار رباعيات عمنا صلاح جاهين تحتوي على المختصر المفيد والفكرة كلها دون فذلكة وتعقيد وكمان حاجه تانية لم تفوتني تكتب بلسان بسيط جداً لسان ابن البلد
دمت مبدعاً
تحياتي
حسن أرابيسك

بنت مصريه said...

حكاااااوى القهاااااوى
هههههههههههههههه
مين الناس دى يا حماده تعرفهم ههههههه
كل سنه وانت طيب
روح اتسحر بقى

Mysara said...

جامدين يا حماده بس مش كلهم الصراحة

شوية وشوية :))