Saturday, September 27, 2008

العائلة قصة طويلة

كل سنة وانتوا طيبين ... العيد ع الأبواب ... علشان كدة جمعت أخر حلقتين في حلقة واحدة ... يعني معاكم العائلة الحلقة قبل الأخيرة والأخيرة ... على فكرة اللي شايف أنه كتاباتي بتخدش حيائه ممكن يغمض عنيه وميقرهاش
،،،،
العائلة
الحلقة الأخيرة
ـــــــــــــــــــــــ
يا جماعة خلصونا كفاية كل الناس اللي أخدتوهم ... الفيلا بدأت الشكوك تدور
حواليها ... كفاية كده وابدءوا العمليات من بكرة خلصونا"
شعر الرجل المسئول بغصة في حلقه عندما سمع هذا الرد الجاف من ذلك الطبيب , كان يود أن ينهره , كان يود أن يدفعه ويطرده من البلاد , شعر بالضعف والجبن والعار , تراجع عن كل أحاسيسه ومشاعره وتركها وقال للطبيب الأجنبي بمودة وحب
"عزيزي أنتوا قبضتوا ملايين علشان الناس دى ... وإحنا قدامنا عدد معين هنخده ونسافر على طول ... وماتخفش كده دا أنت يا راجل مسئول في الحكومة ... أمال لو كنت من بره الحكومة كنت عملت إيه!ّ!!"
خلاص يا دكتور اللي تشوفه حضرتك ... أنت لو عاوز أكتر من العدد اللي اتفقنا عليه أنا ممكن أجيبهملك يا مكترالمتشردين في بلدنا"
شعر الطبيب بانتصاره الذي دائماً ما يتحقق , سأله عن أخر ما جاء إليهم من أشخاص فأجابه بأن أخر ما وصل إليهم هو رجل في الخمسين من العمر جاء الفحص الأولي لحالته بأن صحته تسمح بإنجاز المهمة , أبتسم بعدها الطبيب ابتسامة خبيثة وترك المسئول وذهب يرتب ما سيقوم به في الغد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الرغم مما قاسته قمر في حياتها إلا أنها كانت صلبة وكانت تتقبل قسوة الحياة بقسوة , وكانت حياتها مجموعة من المأسي التي مرت بها منذ طفولتها فأصبحت وعلى
الرغم من صغر سنها امرأة قوية لا تهزم بسهولة , ولكن لو نظرنا لقمر الآن لوجدناها حزينة , ضعيفة , عيونها الجميلة ذبلت من كثرة البكاء , ولكن لماذا كل ما هي فيه الآن؟ إذا أردنا الإجابة على هذا السؤال يجب أن نعلم مدى ترابط العلاقة بين قمر وأخيها حنفي .
قمر لن تحب ولم تحب كما أحبت أخاها منذ طفولتها وهي تعتبر نفسها أماً له , وعندما كبرت وكبرا معها وبدأت في النزول إلي العمل حاولت عدم إخباره بأي شيء عما تعمله , وإذا عرف عنها شيئاً كانت تتوسل إليه وتبكي وفي نهاية الأمر تنتصر وتقنعه بأن ما يقال عنها أكاذيب واهية كان يقتنع أو يقنع نفسه في النهاية بأنه أقتنع , العلاقة ما بين قمر أكثر من أي علاقة بين أشقاء , فقمر من جهتها وعلى الرغم من فارق السن البسيط بينها وبين شقيقها اعتبرت نفسها أماً له , فكانت تعمل وتعمل وتكنز الأموال لكي تجمعها له , فكانت سيارته التي يعمل عليها من أموالها , وأخيراً كانت خطوبته من الفتاة التي أحبها بمباركتها وأموالها , هذا عن قمر , أما عن حنفي فقد وجد من شقيقته الجميلة حناناً أفتقده من أسرته جميعها , كان يعلم بعملها في هذا الملهى ولكنه كان يعتبرها فترة وستنزاح بعدما ينجح في عمله ويريحها في المنزل , كانت طموح الشقيقان أن يبدلا ظروفهما بأيديهما , كانت الأيام تحمل لقمر وشقيقها ما تمنوا فكان على بداية الشهر سيكون زفاف حنفي على من أحبها , وكانت قمر تعيش أجمل أيامها فأخاها الذي دللته وأحبته سيتزوج مما يحبها ظلت تحلم بيوم زفاف أخاها حتى أفاقت على هذا الكابوس ورأت شقيقها في هذا الكابوس , زيادة على ذلك ما حدث الليلة في الملهى وما حدث في غرفة نوم صديقها , كل هذه الأسباب تجمعت في تلك الليلة التي أصبحت لقمر أسوأ ليالي حياتها وجعلت من قمر شخصية أخرى فأصبحت في تلك الليلة قمر أخرى وكل تلك الأحداث جعلتها تترجى صديقها بأن يتزوجا ولم يمانع صديقها في ذلك وأتما الزواج بعد خروجهما من النيابة على الفور وها هما الآن يعودان إلي منزله , كانت شاردة بعيونها يكلمها ولا تجيبه , يداعبها فلا تضحك , يقود سيارته ويشعر بالحزن عليها لم يراها يوماً بهذا الضعف كانت في أصعب المواقف هي الأقوى وكانت تخرج من كل أزمة تقابلها أقوى مما كانت , أحبها لقوتها , أحبها بالرغم مما رآها تفعله , كان لا يعلم هل هو يحب جسدها الطري الجميل , أم يحب وجهها الملائكي , أم يحب عقلها وذكائها الذي جعل منها وفي سنوات معدودة من أشهر فتيات شارع الهرم , أم أحب كل هذا معاً , لم يفكر كثيراً في أسباب حبه لها لأنه ببساطة يعلم جيداً أن الحب هو مخلوق جميل خلقه الله في قلبه لكي يجد العائلة التي بحث عنها كثيراً , ظل يحاول ويحاول معها لكي تعود إليها ابتسامتها التي أفتقدها كثيراً حتى وصلا إلي منزله ليجدا الشارع وقد اكتظ بالأمن الذي أصطف على جانبي الشارع وأمام منزلهما كانت سيارة سوداء "هامر" وبجوارها أربعة من الشباب مفتولي العضلات مما جعل قمر وزوجها يشعرون بالقلق وحاول أحمد أن يعود بالسيارة ليفاجئ بمجموعة من الأمن يحيطون بالسيارة ويجبروهما على النزول , تلك الحالة جعلت قمر تعود إلي قوتها وصرخت في وجه من حاولا الإمساك بها وحاول أحمد ضربهم ليفاجئ بمن ضربه على رأسه وأفقده الوعي وعندما استيقظ وجد نفسه داخل السيارة ولكنه لم يجد بجواره قمر حاول الاتصال بها ولكن هاتفها كان دائماً خارج نطاق الخدمة حاول الاتصال بحنيفة أمها ولكنها لم تجيبه هي الأخرى , جلس يفكر ويتساءل هل من قبض على قمر كان شرطة؟, وإذا كانت شرطة فلماذا قبضت عليها بتلك الطريقة؟ وماذا فعلت قمر يستحق هجوم كل هؤلاء؟ ظلت الأسئلة والأفكار تتزاحم في رأسه حتى وجد هاتفه المحمول يهتز معلناً عن وجود مكالمة جديدة كانت المفاجئة عندما وجدها قمر التي أخبرته بأنها بخير وستصل إليه خلال ساعتين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التاسعة صباحاً جلس "خالد عبد الرحمن" يقرأ تقرير الطب الشرعي الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن حنفي تعرض للتعذيب الجسدي حيث وجد الطبيب الشرعي أثار للكهرباء في أنحاء متفرقة من جسده وكانت مفاجأة التقرير عندما وجدا أثار للاعتداء الجنسي فوجئ وكيل النائب العام بما قرئ مما جعله يتصل بالنائب العام ويحدثه بما وجد , علم من الحارس أن الرائد "هشام الويشي" ينتظر بالخارج فأمره بالدخول وبدأ التحقيق الذي تحول فيها هشام من خانة الشاهد إلي خانة المتهم وبدأ التحقيق الذي أشتعل الغضب في الضابط عندما علم بموقفه كمتهم وقام بالتهديد , والتنديد , والتوعد الذي لم يفرق مع خالد بالمرة وكان في نفس توقيت التحقيق كان النائب العام قد أمر بضبط وإحضار الضابطان كما أمر بالتحقيق مع مأمور القسم وجاءت تلك الأوامر أمام الضابط الذي ظل يصرخ ويتوعد هيئة القضاء بأكملها ولم يمنعه وجوده في مكتب وكيل النائب العام عندما حاول التعدي عليه بالضرب مما جعل النائب يأمر بحبسه ثلاثة أيام على ذمة القضية الأمر الذي أشعل النار في صدر الضابط وجعله يستخدم في غير موضعه عندما صوبه على صدر "خالد" ليشتعل الموقف بأكمله عندما أطلق سلاحه على صدره وهرب من النيابة وصت ذعر وخوف كل من كان بمبني النيابة , أنطلق أمن النيابة خلف الضابط الذي حاول الفرار بعيداً عن مبني المحكمة وأحدث بذلك هرج في الشوارع المجاورة للمحكمة حتى تجمهر من كان بجوار المحكمة وتكاتفوا على الضابط الذي ظل يطلق أعيرة نارية في الهواء إلي أن تم القبض عليه , تم نقل خالد عبد الرحمن إلي مستشفي الجيزة ثم إلي غرفة العناية المركزة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على الرغم من أن يومين هما ما مروا في حياة حنيفة إلا أنهم غيروا في حياتها تغيراً جذرياً أصبحت الآن أكثر تحشماً في ملابسها وحديثها الذي أصبح معظمه لا يخلوا من "إن شاء الله" , "بإذن الله" , "ده قدر ربنا" وأصبحت تصلي بانتظام وفي المسجد , أما عن علاقتها بأبنائها فتغيرت أيضاً للأفضل عندما علمت بزواج أبنتها من حنفي عندما زارته في محبسه وقتها قامت بالاتصال بها وباركت زواجها وأوصت زوجها عليها , وكانت من قبلها قد أطمئنت على أبنها من "خالد عبد الرحمن" حفيد السيدة الطيبة التي حولت من طباعها وها هما الآن تهرولان إلي المستشفي التي يرقد بها خالد يحملهما الخوف خوف الجدة على حفيدها الذي ربته وجعلت منه منبر للحق , وخوف أم على أبنها الذي بكلمه من مصاب المستشفي يفك أسره علاوة على ذلك أن الشخص الملقي في المستشفي هو حفيد من جعلت منها تلك المرأة الطيبة المؤمنة , جلستا السيدتين ينتظرا الطبيب الذي ظل لمدة أربع ساعات ظلت الجدة تقرأ فيهما القرآن تشاركها حنيفة الدعاء حتى خرج الطبيب الذي كان الحزن يسيطر على ملامحه , سألته والدة خالد عن حال ولدها , سأله والده , سألته الجدة , سألته حنيفة , تجمع الممرضات والأطباء وسألوه , لم يجيبهم الطبيب دموعه سبقته في الإجابة على سؤالهم فتعالت صرخات الأم والأب وحنيفة والممرضات الـلاتي صرخن بأعلى أصواتهن وقفت وقتها الجدة ودموعها تملئ عينها وقالت بأعلى صوتها "أحنا احتسبناه شهيد بدل ما تبكوا عليه أفرحوا , ده مات وهو بيدافع عنا ياللا أحمدوا ربنا على هدية الشهادة أللي أهداها لحفيدي" أثرت كلمات الجدة على كل من كان بالمكان وتبدلت صرخاتهم جمعياً إلي دعاء إلي الله بأن يرحم الشاب بعدها ظل الجميع يردد "لا إله إلا الله ... يفنى العبد ويبقي الله"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلس أحمد كثيراً أنتظرها كثيراً الساعتين أصبحا ست ساعات ملئ القلق صدره , قام بالاتصال بها كثيراً ولم تجيب , قام بالاتصال بكل من يعرفه من ضباط الشرطة والمسئولين كان الجميع لا يعلمون عنها شيئاً , وأخيراً وفي الثامنة من صباح وجد باب الشقة أحدهم يفتحه خرج من غرفة النوم مسرعاً ليجدها قمر التي ارتمت في أحضانه وتملكتها حالة من البكاء هدأت بعدها وبدأت تقص على زوجها تفاصيل ما حدث لها في تلك الساعات القليلة وبصوتٍ يملؤه الحزن بدأت تتحدث وقالت "كانت الساعة حوالي التاسعة لما صحيت من النوم وقتها كانت في عصابة على عيني ما شوفتش منها حاجة ... قمت قلت أمشي لقيت نفسي في أوضة ضيقة , كانت كل ما أمشي أصطدم في حيطة , قعدت أصرخ قلت يمكن حد يسمعني , بعدها بساعة لقيت الباب حد بيفتحه وراحوا جروني من شعري ودخلوني أوضة وسمعت صوت بيكلمني مش غريب أبداً عليا , رحب بيا واعتذرلي كتير عن المعاملة دي وبدأ يكلمني عنك وعن أخويا , وقلي بصريح العبارة "أخوكي هايخرج بس لازم أنتي تتعاوني معانا الأول" سألته طيب أتعاون أزاي؟ وقتها بدأت مفاجئات الليلة الغريبة دي , كانت أول مفاجأة لما عرفت أني بقيت وطنية أوي والوطن بنفسه بيهددني علشان أخدمه , أما عن المفاجأة الكبيرة فهي نوع الخدمات الجليلة أللي هاقدمها للوطن واللي عبارة عن صفقة قذرة بيني وبين البلد" صمتت برهة لترى بعينها لهفة أحمد على معرفة باقي مفاجئتها التي من الواضح بأنها لن تنتهي أبداً في تلك الليلة فأتبعت قمر وقالت "كانت الصفقة اللي بيني وبين البلد أنهم هايخرجوا أخويا من السجن , وكمان هايشغلوه في الحكومة , بس بشرط غريب جداً .... الحكومة عاوزاني أبيع شرفي , بس مش هابيعه بالرخيص .. لأ هابيعه بالغالي أوي .. هابيعه لأجل الوطن" سكتت مرة أخري ولكنها هذه المرة سكتت لتمسح دموعها التي تساقطت على خدها الجميل , وتابعت وقالت "عاوزني أخدم البلد بأني أخلصهم من واحد مدايقهم أوي وعاوزين يخلصوا منه" المفاجأة كانت أكبر من أي تخيل تخيله أحمد لذلك حاول أن يتأكد منها أكثر من مرة وفي كل مرة تؤكد له ما تقوله وتقص عليه تفاصيل ما حدث لها داخل ذلك المكان التي كانت فيه , ولكن قبل أن نفاجئ مما حدث لقمر يجب أن نعلم تفاصيل ما حدث ولكن من جهة أخرى.
كانت البداية عندما جاء محمود نصار في سهرته بملهى عيون الشهير , وكانت قمر في تلك الليلة في أبهى صورها حتى أن محمود نصار قد تأثر بها كثيراً وبالرغم من كثرة علاقاته العاطفية والجنسية وعلى الرغم من كثرة الفتيات اللاتي يتدافعن عليه يومياً فإنه شعر بشيء يجذبه لهذه الفتاة وأجمل ما جذبه إليها هو وجهها المصري الذي يمكنها من اقتحام أشد القلوب تحصيناً , وكان لكل ذلك وبتفكيره العملي الجبار كانت تلك الخطة الماكرة التي خطط لها عقب خروجه من السجن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلت حنيفة إلي منزلها في الصباح كانت منهكة حزينة , حزينة على أبنها الذي لم يعود إلي الآن , وحزينة على وفاة الشاب الذي وقف بجوال ولدها لآخر أيام حياته بل وكانت وفاته سببها الأصلي وقوفه بجوار أبنها , ذهبت إلي منزلها بعد أن تركتها السيدة الطيبة للبحث عن زوجها الذي لم يعود للمنزل في اليومين السابقين عادت حنيفة ولكنها عادت كمن ولدت من جديد , عادت حنيفة ولكنها عادت امرأة أخرى وكانا اليومين الأخريين هما أجمل أيام حياتها على الرغم من قسوة كل ما مرت به , بحثت عن زوجها كثيراً ولكنها لم تجده قامت بالاتصال بابنتها وسألتها عن والدها ولكن ألابنه كالأم لا تعلم شيئاً عن الأب الذي ظل اختفائه لغز غريب وكارثة غامضة لا يعلما عنها شيئاً , تركت حنيفة المنزل عندما أقترب موعد صلاة الظهر وذهبت إلي مسجد السيدة زينب الذي عشقته وذابت في كل ركن من أركانه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان ما حدث لحنفي من انتهاك واغتصاب وفضح كل ذلك أمام النائب العام من قبل استشهاد "خالد عبد الرحمن" هو القشة التي قسمت ظهر البعير , فقد أعلن وزير الداخلية تبرئه من كل ذلك وأعلنت وزارة الداخلية بيان أنكرت فيه ما حدث , وأعلن في المقابل النائب العام أمراً بتفتيش جميع السجون المصرية وإحالة مأمور قسم العمرانية إلي التحقيق كما أمر بتكملة سير القضية وتبرئة "حنفي متولي" من التهم الموجهة إليه , كما أمر بسرعة القبض على الرائد "هشام الويشي" بتهمة القتل العمد , والقبض على المقدم "محمد شعلان" بتهمة تعذيب وانتهاك حريات مواطنين مصريين
خرج حنفي من سراي النيابة وخرج معه كل ركاب سيارته , وكان باستقباله أكثر من عشر قنوات فضائية للتحدث عن قضيته التي أصبحت بين يوم وليلة هي قضية الموسم خاصة أن أسم حنفي أرتبط طوال اليومين السابقين بقضية خطف السياح التي أتهم حنفي عبر وسائل الإعلام طوال اليومين السابقين , حاول حنفي التحدث عن كل ما مر به في اليومين السابقين وحاولت كل وسائل الإعلام أن تقوم بواجبها في نقل صورة حنفي من الجاني إلي المجني عليه ومن الظالم إلي المظلوم وتخطفته في تلك الليلة جميع وسائل الإعلام فتنقل من استديوا إلي استديوا ومن صحيفة إلي أخرى حتى عاد في أخر الليل منهك وتعبان إلي منزله ليجد جميع سكان عزبة القرود رجالاً وشيوخ ونساء وأطفال في استقباله وملئت الحارة في تلك الليلة بالفرح والأغاني الشعبية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الآخر , لاحظ حنفي عدم وجود أحداً من عائلته وعندما سأل جيرانه عنهم أجابوه بأن أخته لم تظهر من يوم القبض عليه وبأنهم علموا بزواجها من أمها التي تغيرت بدورها في أيام حبسه وتحولت إلي درويشه من دراويش مسجد السيدة زينب أما عن والده فلم يعلم أحداً عنه شيء إلي تلك اللحظات , لم يستمع حنفي إلي تكملة حديثهم وهرول إلي مسجد السيدة زينب ليجد والدته تجلس باكية خاشعة لتستمع إلي قراءة القرآن من امرأة مسنة جلست بجوارها ارتمى حنفي في أحضانها أول ما رآها وظل يبكي وهي تخفف عنه ما أصابه جلسا سوياً حتى أقيم لصلاة الفجر فصليا الفجر وأخذها حنفي وذهبا إلي منزلهما وكان نور الصباح قد بدأ يتساقط على السماء ليكسوها باللون الأزرق الجميل وصلا إلي المنزل ليفاجئا بقمر تجلس هي وزوجها في انتظارهما كانت المفاجأة قوية فما أن رأت قمر أخاها وأمها حتى ارتموا جميعاً في أحضان بعضهم البعض فرحت قمر وفرح أخاها بالتغيير الذي حدث لوالدتهم , وفرحت الأم بخروج أبنها وزواج أبنتها ولكنها وفي النفس الوقت عندما رأتهم تذكرت غياب زوجها وملئ الحزن ملامحها مرة أخرى , كان الجميع لا يعلمون أين الزوج وكانوا جميعاً يصبرون أنفسهم بأن الأب سوف يعود وقرروا أن يبحثوا عنه في كل مستشفيات العاصمة وكل سجونها حتى يجدوه بعدها بدأت قمر في سرد ما حدث لها خلال اليومين الماضين شارحة لآخاها ما حدث لها وما طُلب منها وكان رده السريع بأن تبلغ وسائل الإعلام بما حدث واستند بذلك بأن قضيتها تلك ستكون قضية رأي عام وستشارك بذلك في تكملة كشف ما يحدث الآن من فساد في الدولة , استمعت قمر جيداً لآخاها ولكنها كان لها رأي آخر كانت قد اتفقت عليه هي وزوجها وبدءا بالفعل في تنفيذه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأت خطة محمود نصار تتبلور في رأسه أول ما شاهد قمر وتذكر على الفور الأفلام القديمة التي تأخذ السكرتيرة صاحب العمل من زوجته وأولاده وتحوله من رجل صالح إلي مجرد تابع لها , ذهب تفكيره على الفور إلي رؤساء تحرير الصحف المستقلة الذين أصبحوا هم أبطال الشعب المصري وفقد الشعب بسببهم انتمائه إلي النظام الذي يحكم الدولة , وظلوا يسبون في النظام المصري على الرغم من كمية الحرية التي ينعمون بها , نظر إلي قمر نظرة ذات معنى وأخذ فنانته في تلك الليلة ومضيا إلي منزله وبدأ يومها في اتصالات مكثفة على أوسع نطاق لشرح خطته بالتفصيل والتي تم الموافقة عليها من أعلى المستويات وبدأت أمن الدولة في البحث عن الفتيات اللاتي سيقمن بتلك العمليات وكانت على رأسهم قمر التي تم اختطافها وظلت في محبسها حتى أخرجوها منه ودخلت غرفة اللواء "محمد عظام" الذي ترك الغرفة للملياردير الشاب الذي بدأ يكلمها عبر ميكرفون صغير وحدثها عن الوطنية وكيف لها أن تنقذ البلاد من الخراب الذي يتركه هؤلاء الصحفيين في عقول البسطاء ظلت تستمع إلي كل ما يقول وهي غير مستوعبة لما يحدث وما يقول حتى تابع قائلاً "تعرفي يا قمر أنه المخابرات العظيمة المصرية أول ما بدأت , بدأت أزاي؟"
لم تجيبه قمر لأنها لا تعلم فتابع قائلاً كما لو كان يعلم بأنها لا تعلم
"المخابرات يا قمر بدأت من فوق السراير , وكانت وقتها الرقصات بيقوموا بدور عظيم لمصر , ومصر دلوقتي بتناديكي فهل هترفضي؟ ولا هتلبي النداء؟"
شعرت قمر بالصدمة عندما علمت ما يريده منها حاولت وقتها أن تنتظر إلي النهاية لتعلم منه تفاصيل ما يريده منها فتابع بنفس آليته في الحديث قائلاً
"قمر أنتي عارفة أنه مصر الآن بتمر بتحول كبير وفي طفرة اقتصادية البلد بتمر بيها ده غير الحرية اللي أصبحت الآن ملك لأي مواطن ... بس البلد في وسط كل التقدم اللي بيحصل في ناس بنسميهم أعداء النجاح ودول الناس اللي استغلت الحرية المتاحة ليهم غلط وبدل ما يشجعوا الناس على تحمل المصاعب لغاية ما البلد تقوم على رجليها أصبحوا يتصيدوا أخطاء الحكومة وبيهجموا على كل الوزارات لغاية ما وصلوا لبيت الرئاسة , وغير كده كده دول
أصبحوا لسان الإسلاميين واليساريين وكل الحركات المضادة للنظام وكل ده بيضر بمصر ولا إيه يا قمر؟"
كانت إجابة قمر بسيطة وقاطعة في نفس الوقت فقد أجابته بأنها أضعف بكثير لكي يحدثها في كل هذا وهي من جهتها لا تعلم شيئاً عن كل ذلك ثم أتبعت وقالت
"وانا هعمل إيه , مع كل دول , يا باشا قول ولخص أنا مش فاهمه من سياتك حاجة"
أجابها بأنها ستمثل ولكن في أرض الوقع وكما يحدث في الأفلام القديمة ستدخل في جريدة معينة وتحارب حتى تصل إلي قلب رئيس تحريرها ثم تقم بعلاقة جنسية معه وكان هذا هو المطلوب , وكانت هذه هي خطة محمود نصار الذي يعلم وبشكل يقيني أن الشعب المصري من الشعوب المتدينة ويعرف أيضاً قدرة النساء القوية على الرجال , فإذا ما وضع فتاة بجمال قمر الفاتن بجوار أكثر الشخصيات تديناً في البلاد فإنها ستقوم بإغوائه لما لديها من سحر ينتشر أينما حلت وعندها يقوموا بتصوريهما عاريان ليسقط بذلك تمثال البطولة الذي استطاعوا هؤلاء الأشخاص من بنائه طوال تلك الفترة من تاريخ مصر , حاولت قمر بعدما علمت الرفض ولكن بعد الضغط الذي تعرضت له والذي وصل إلي محاولة اغتصابها فاستسلمت على الفور عندها تركوها لتذهب وتستعد للقائهم في الوقت الذي يحددوه لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاد التفكير أن يدمر قمر , كيف تخرج من موقفها هذا , هل توافق على عرض الراجل وتفقد عرضها أمام الملأ , أم ترفض عرضه وتبدأ حياتها في هدوء مع زوجها , فرحت بخروج أخيها وشعرت بأن هناك نقطة خسرها الرجل , وكسبتها هي , انتهى تفكيرها هي وزوجها على تكملة مشوارها مع ذلك الرجل حتى تعرف مكان والدها , وبعدها لا تنفذ للرجل شيء , جهزت خطتها على هذا النحو , ولكنها فوجئت باتصال على هاتفها المحمول , المكالمة كانت مفاجئة لها , ظلت تتبع تعليمات ما يحادثها في الهاتف حتى انتهت من مكالمته , سألها زوجها عن صاحب المكالمة , لم تجيبه ولكنها أكدت له أن هناك من أراحها وأن الهم قد أنزاح.
جاء يوم اللقاء , نزلت من بيتها وانتظرت السيارة كما تم الاتفاق , ركبت السيارة , تم عصب عيناها , وبدأت رحلة استمرت أكثر من ساعتين , كانت السيارة تتنقل في شوارع مزدحمة حتى وصلت إلى منطقة شعرت بالهدوء التام عندما دخلتها السيارة , نزلت من السيارة معصوبة العينان , دخلت إلى غرفة تم تفتيشها فيها وبعدها دخلت إلى فيلا بيضاء صغيرة الحجم , أدخلوها إلى غرفة صغيرة , رفعوا عنها العصابة , وجدت أمامها مكتبة مليئة بالكتب , ومكتب صغير يجلس عليه الملياردير الشاب , كان وسيماً كعادته , نظر إليها وابتسم قائلاً:
"أزيك يا قمر ... يا رب الرحلة ما تكون تعبتك , أوعي يكون حد من الشباب ضايقك أنا كنت أرفده على طول , المهم خلينا دلوقتي في موضوعنا , أنتي أكيد عارفه دلوقتي أنتي هنا ليه؟ وعارفه كمان أنه أنتي هتقومي بموضوع غاية في الأهمية والسرية وزى ما قولتلك قبل كده مصر فعلاً في الوقت الراهن محتاجة ليكي أنتي واللي زيك"
قاطعته وسألته عن شيئاً يدور في رأسها من يوم ما علمت بهذا الموضوع
"طيب يا باشا ما انتوا ممكن تقفلوا الصحف دي , أو تعتقلوا رؤساء تحريرها , أو تموتهم"
كان سؤالها له منطقي جداً لذلك كان رده أكثر منطقية فقد أجاب بالتالي
"أسمعي يا قمر ... أوعي تفكري أنه شويت الصحف دي بعيدة عنا أو فعلاً وطنين وبيخدموا مصالح الناس التعبانة زى ما هو باين لا كل واحد فيهم بيخدم مصلحته اللي هو عارفها كويس جداً والحكومة فعلاً مش بعيد عليها أنها تحبسهم أو تموتهم حتى بس لو حصل ده الشعب الغلبان اللي ما يعرفش حاجة عنهم هيفكرهم أبطال وهتلاقي المظاهرات ملئت الشوارع , ده غير الدول الغربية واللي ممكن يتهمونا أننا بنحارب الديمقراطية وتلاقي الدنيا هاجت على مصر تاني يوم الحادث , عشان كده هما بدناوتهم هايتفضحوا يعني اللي هايقل أدبه هو اللي هايتفضح واللي مش هايقل أدبه خلاص يبقي الراجل محترم فعلاً ولوني مش شايف حد محترم مع الجمال أبداً"
"طيب ممكن أعرف أنتوا عاوزني أكون مع مين بالظبط"
"أنتي دلوقتي ممكن تعتبري نفسك موظفة في الجريدة ... وممكن من دلوقتي تستلمي عملك فيها وفي خلال شهر أو أتنين يكون الراجل وقع في حبك وأنتي عارفة هاتعملي إيه بعد كده تاني"
أجابها بأنه "محمد زهران" رئيس تحرير صحيفة الحرية وتابع قائلاً
"طيب أن دلوقتي ممكن أعرف هاشتغل إيه؟ أنا معارفش أي شيء عن الصحافة , وانا من يوم ما أخدت الدبلوم وانا عمري ما مسكت ورقة ولا قلم يبقي هاشتغل في الصحافة أزاي؟"
هذا كان سؤالها وكانت تلك إجابته
"أنتي هاتبدأي شغلك في الجريدة في السكرتارية وبعدها لازم بشاطرتك وبجمالك هاتكوني سكرتاريته الخاصة"
بعدها تركها تذهب بعد أن أخذت هاتفها المحمول وكما دخلت أخذها من يخرجها حتى وصلت إلي السيارة التي أخذت نفس مسار العودة لتعود في نهاية الأمر في نفس المكان أخذت سيارة أجرة وذهبت إلي منزل زوجها الذي وجدته ينتظرها جالساً أمام جهاز الكمبيوتر الذي اشتراه بناء على طلب قمر أخبرته بكل ما حدث وقصت عليه تفاصيل مكالمة الأمس ودخلا إلي غرفة نومهما وحاول أحمد أن يقبلها ليبدأا وصلة من الحب لأنهما من يوم زواجهما لم يمارسا حياتهما الزوجية رفضت قمر تقبيله لها وأخبرته بأنها تحتاج للنوم وبشدة أطاعها أحمد على الرغم من كثرة الشوق الذي يملؤه وناما حتى صباح اليوم الثاني للتيقظ على هاتفها المحمول الذي أعلن عن مكالمة جديدة وجدته أخاها الذي اطمئن عليها وأخبرها بأن والدها لم يعود إلي الآن أنهت مكالمتها واستعدت للرحيل ولكن تفكيرها كله أنصب في والدها الغائب منذ أيام طوال؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ يومين كان يرقد جسد متولي في غرفة وبجواره أكثر من عشرون آخرون تفرقوا في غرف تلك الفيلا ماعدا غرفة وحيدة كانت غرفة العمليات التي يقف فيها طبيبان أجنبيان يبدوا التركيز على ملاحهما أصوات متداخلة تسمعها في تلك الفيلا يبدوا أن الكل يشعر بالتوتر والقلق مما سيحدث التجهيزات انتهت وتم فتح غرفة العمليات لاستقبال المخدرين الذين دخلوا واحد تلو الآخر وحاول الطبيبان أن ينجزا مهمتهما بأسرع وقت حتى انتهوا من عملياتهم وبدئوا طاقم الممرضات الأجنبي في تجميع ما تم أخذه من المخدرين في ثلاجات صغيرة الحجم ليدخل بعدها مجموعة من العمال لتنظيف الفيلا والتي تم تجميع ما تبقي من المخدرين في غرفة وتم غلقها لتنتهي تلك العملية في يومين استعد طاقم العمليات بالكامل للسفر خارج مصر ومعهم كنزهم السمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنهت قمر خطتها بنجاح عندما أوصلت ما معها من معلومات وتسجيلات إلي مكتب النائب العام , وأخبرته بأنها لا يعنيها كثيراً ما قد يحدث لها لأن ما مرت به هي وعائلتها بأكملها في تلك الأيام كان كثيراً وأن كل ما تتمناه هو فضح هؤلاء من يدعون أنهم حماة الوطن , بدأ بعدها النائب العام في فتح باب التحقيق في أمر ذلك الملياردير ونفوذه الذي تعدى كل الحدود , وبدأ في فتح ملف هذا الملياردير ,حتى جاءه تليفون أمره بغلق تلك القضية وإلى الأبد , تلقت بعدها قمر الكثير من خطابات التهديد إذا ما حاولت مجرد الحديث لأي صحيفة أو قناة تلفزيونية وكانت قمر في تلك اللحظات مجتمعة مع عائلتها تشكر أخاها بعدما علمت أنه هو من أخبر النائب العام , وتحيروا جميعاً من حجم الكاميرا التي كانت تضعها كدبوس في حجابها وقامت بتصوير كل ما حدث بينهما , حاولت العائلة بعد جمع شتاتها البحث عن متولي الأب , حاولت قمر الوصول إلى مكان الوالد فلم تجده , الحزن والغضب سيطر على العائلة بأكملها , وكان السؤال الذي لم يجدوا له إجابة أين الأب أين متولي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مطار القاهرة الدولي , قاعة كبار الزوار , يجلس مجموعة من الرجال والنساء , تبدوا أهميتهم واضحة من تعامل موظفي وأمن المطار لهم يجلس في شرف وداعهم وكيل أول وزارة الصحة , قارب الموعد لذهاب الطائرة المتجهة إلي الولايات المتحدة الأمريكية , ترقد داخل الثلاجات الصغيرة التي يحملها بعض الرجال أعضاء أكثر من عشرون مصري , بدأت الاستعدادات داخل المطار لإقلاع الطائرة , بدأ الركاب في ركوب الطائرة , ودع المسئول الحكومي ضيوفه الأعزاء , ركب الضيوف بكنزهم الطائرة , أقلعت الطائرة بكنزها الثمين إلى رحلته الأخيرة
،،،،
تمت
حمادة زيدان

24 comments:

الازهرى said...

ودع المسئول الحكومي ضيوفه الأعزاء ,
ركب الضيوف بكنزهم الطائرة , أقلعت الطائرة بكنزها الثمين إلى رحلته الأخيرة

هل يوجد تشابه بين الخيال والواقع
ربما
ارجوا الا يكون

قصة جميلة
تحياتى

Alkomi said...

جايلك بعد الفطار البوست طويل و عايز دمااااااااااااااااغ

حسن حنفى said...

الصراحه الجزء ده انا اقدر اقول عليه رائع انا والله ارتعشت في نصه كده وانا بقراه

تحياتي لك يا حماده وان شاء الله تبقي كاتب كبير
بس الجزء التالت والرابع والخامس

ممتعه جداااااااااا

جزاكم الله خيرا

ريمان said...

حماااااااااااااااااداااا

ايه ده
يالهوتى يا خراشى

انا مكنتش متوقعه النهايه المؤلمه دى لحنفى

بجد بجد نهايه غير متوقعه

بجد انت عبقرى

وكويس اوى ان ربنا هدى حنيفه وبقت ملتزمه

بجد يا حماده المفروض القصه دى تتعمل مسلسل او فيلم

احييك بشده والله

انت فعلا كاتب متميز

ربنا يوفقك يا حماده

سلاموزات بقى

Unknown said...

أكثر من رائعه :)
مش هاقول غير كده

محمد مارو said...

ايه الحلاوه دى ياض

عجبنى الاسلوب اوى و كمان انك سمعت الكلام و قسمت المدونه او البوست لالوان كنت بقرا و انا مرتاح يا بوب تسلم

salwa said...

السلام عليكم اخ حماده
تسلم يدك,قصة رائعة و نهاية منطقية
الله يوفقك يا رب و تكون كاتب كبير
سلام

Hosam Yahia حسام يحيى said...

داخل اهنى ان القصه اخبيرا انتهت (قولى بالغيظ واعمل قصه بنفس الفكره )

انا باعتذر برده عشان اتكلمت على اللى علقوا

انا كنت داخل بانصح بس على عشم يعنى بس يالا الجايات اكتر من الرايحات

وكل عائله قصه طويله وانتا بخير

............

على فكره انا غمضت عينى زى مانتا قلت

عجبتنى الاغنيه طبعا


ربنا يوفقك وكل سنه و انتا طيب

the beauty candy said...

السلام عليكم
ايه يا عم حماده كل ده
ده نفسى اتقطع يا راجل
هههههههههه
كل سنه وانت طيب بالعيد والكحك وكده
هههههه
منتظر تنورنى

حمادة زيدان said...

الأزهري

يبدو أنك متابع للقصة منذ بدايتها ... لقد اختلط الواقع بالخيال حتى أن الواقع أصبح أقسى من الخيال بكثير

تحياتي لك

حمادة زيدان said...

كومي

رمضان هيخلص ومشوفتكش

ممممممممممممممممممممممممممممممممم

هروح افخخ المدونة عندك لو مجتش

مممممممممممممممممممممممممممممممممم

سلاموز بقي

حمادة زيدان said...

حسن حنفي

ميرسي حبيبي على كل الكلام الكبير ده وربنا يجعلني عند حسن ظنك دايماً

حمادة زيدان said...

ريماااااااااااااااااااااااااااااااان

ميرسي يا بنوتة على كل الكلام الجميل ده ومعلش بقي على حنفي والله كان راجل طيب

أما على موضوع فيلم ولا مسلسل دي مش في ايدي خالص

ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

سلام يا بنوتة

حمادة زيدان said...

هيثم بلدياتي

ميرسي يا بوب

ومش هقول أكتر من كدة

ميرسي يا واد ع العزومة كانت تجنن

حمادة زيدان said...

مارو حبيبي

ميرسي يا جميل على الاشادة وطبعا هعلقها على صدري

سلام يا جميل

حمادة زيدان said...

أختى سلوى

ميرسي ليكي وعلى متابعتك ليا دائماً وعيد سعيد لأن العيد في لبنان بكرة

سلاموز بقة

حمادة زيدان said...

حسام

ياللا علشان العيد بس هعديها المرادي

وبعدين كويس أنك غمضت عنيك كنت خايف أخدش حيائك ولا حاجة

هههههههههههههههههههههههههههههههههه

سلام يا جميل

حمادة زيدان said...

باش مهندسة دينا

وعليكم السلام

وبعدين أنا دخلت عندك ليقتك مبهدلة الستات خالص

هههههههههههههههههههههههههههههههههه

دمك باين عليه سكر لأن أختيارك كان جميل جدا

سلاموز وهتلاقيني عندك على طول

engy said...

بجد قصه رائعه
رغم انها طويله لكنها فعلا مش ممله
على العكس ممتعه جدا ونهايتها رائعه
عقبال القصه الجايه

Unknown said...

حبيب قلبي

يعني مفيش خبر كده ع الايميل ان الجزء خلص


بس بجد تستاهل بوسه ع الكلام الجميل ده

بجد ربنا يوفقك

هو الجزء ده طويل شوية بس تستاهل

انا فكرت في نهاية منطقية بس بجد النهايه دي اكثر من التوقعات

بجد جميل يا حبي


برقش

Unknown said...

اللهم زد هـــــــذا الوجه نورا
واجعله دائـما مأجورا
وبلغه العيد مسرورا
امين يارب العالمين
عيد سعيد

حمادة زيدان said...

أنجي

أولاً كل سنة وانتي طيبة بمناسبة عيد الفطر

ثانياً سعيد جداً أنه القصة بالرغم من طولها مش مملة الحمد لله ع التوفيق وسعيد أكتر بثقافتك وفكرك في سنك الصغير ده

حمادة زيدان said...

حبيبي برقش

أنا بعت يا دكتور اللينك ع الميل ممممممممممممممممممممممممممممممممم
شكلك مش بتبص في الاوف لاين

على العموم كل سنة وانت طيب وانا سعيد جداً أنه القصة عجبتك وسعيد أكتر أنه النهاية نالت على رضاك

كل سنة وانت طيب
وعيد سعيد

حمادة زيدان said...

نهر الحب

ميرسي ع الكومنت الجميل ده وكل سنة وانتي بألف خير يارب