Wednesday, October 15, 2008

الإنسان الجديد .... قصة قصيرة

في بداية البوست أحب أرحب من كل قلبي للقناة الجديدة لنجيب ساويرس
on tv
وبتمنى فعلاً تكون قناة ذات فكر حر , وأن تقوم بواجبها في نشر الوعى والثقافة
الانسان الجديد
قصة قصيرة
استيقظت من نومي , جسدي منهك من أثر النوم , تحررت من ملابسي , دخلت لأستحم , المياه الساخنة فعلت مفعولها
السحري وحررت جسدي من ألامه , خرجت من الحمام كما أنا وجهزت لنفسي الإفطار , جلست اقرأ الجريدة , الأخبار كما هي , حروب هنا , ومجاعات هناك , زلازل هنا , وبراكين هناك , كوارث , كوارث , كوارث , شعرت بأن قلبي كاد أن ينخلع من مكانه , طويت الجريدة ووضعتها لأفطر عليها , الطعام كما هو لا يتغير كثيراً حتى أني شعرت أنني أؤدي واجبي اليومي لإتمام الحياة , ولست أأكل للذت الطعام نفسها , ما هذا , كيف لم أرى هذا الخبر , أزحت الطعام من أمامي , وفتحت الجريدة مرة أخرى , الخبر جعلني أتوقف عن مضغ حبات الفول التي كنت أحاول مضغها , كانت تفاصيل الخبر "تمكن العلماء أخيراً من اختراع نوعاً جديداً من الإنسان سمي ب"الإنسان الجديد" , كادت دقات قلبي أن تتوقف , مع تفاصيل ذلك الخبر"هذا وقد أكد العلماء أنه تم التفكير في اختراع هذا النوع من الإنسان نظراً لما يمر به الإنسان من انحدار أخلاقي جعله يفقد الكثير من الصفات التي وصفه الله بها , ويتحلى بصفات أخرى لم تكن موجودة من قبل , هذا وقد حدد العلماء بعض الصفات التي بدأت تنتهي من الإنسان الحالي وهي ما أوجدوها في "الإنسان الجديد" , انتهيت من قراءة الخبر , وقمت بقصه من الجريدة , ونزلت إلى العمل , أيام تلتها أيام , نسيت فيها الخبر , وانهمكت في أعمالي التي لا تنتهي إلى أن جاء ذلك اليوم الذي شاهدت فيه التلفزيون لأفاجئ بتكملة للخبر السابق تقول "هذا وقد أكد العلماء أن "الإنسان الجديد" سيتمتع بالصفات التي فقدها الإنسان ليتم عجلة التحضر , كما أكدوا أن هناك نسخة تجريبية قاموا بوضعها في جزيرة وولوا عليهم حاكم ظالم وما كان من هذا الإنسان إلا أن تمرد وثار وتخلص من هذا الحاكم وبدأ حياة يسودها العدل والمساواة" انتهى الخبر في التلفزيون ولكن توابعه لن تنتهي إلى هذا الحد.
مظاهرات , إضرابات , شغب , هذا هو حال الدول العربية جميعها , لا يخلوا يوم من مظاهرة أشاهدها عبر شاشات التلفزيونات العربية , أو مظاهرة أشاهدها في شارع من شوارع القاهرة , يومياً أشاهد برامج سياسية عن هذا الإنسان , هذا يصرخ "لابد من استيراد هذا الإنسان , نحن أولى به منهم , نحن نحتاج الديمقراطية" , وهذا ينادي "لابد من إحلال الديمقراطية , وهذا الإنسان هو الأقدر على ذلك" , حتى القنوات الدينية لم تخلوا من التحدث عن هذا الإنسان , فمنهم من يكفر صانعيه , ومنهم من يدعي أن الله قد أرسلهم ليخترعوا هذا الإنسان لصالح البشرية , تبدّلت الأحوال , وعم الهرج في جميع الدول العربية , مما أضطر الزعماء العرب إلى اجتماع طارئ للبحث في مشكلة هذا الإنسان , انتظرت الجماهير العربية نتائج هذا الاجتماع , وانتظرت أنا , حتى ظهرت نتائج المباحثات بأن "الزعماء العرب قد قرروا التفاوض من اجل استيراد "الإنسان الجديد" عمت الفرحة من بعدها في أرجاء الوطن العربي كله ,حتى خابت أمال الجميع بأن رفضت الدول المصنعة لهذا الإنسان تصديره للعرب .
خيبة الأمل هي ما شعرت به الشعوب العربية جميعها , وبدأت الجماهير العربية في كل منطقة من الدول العربية , بإضرابات كبري عن العمل , مما جعل الزعماء العرب يجتمعون مرة بعد مرة بتلك الدول حتى وافقت تلك الدول أخيراً على تصدير هذا "الإنسان الجديد" إلى دولنا العربية ولكنهم أكدوا أن النسخة الحالية لا تصلح للإنسان العربي , وأكدوا بأنهم في طريقهم لاختراع نسخة جديدة تلاءم الدول العربية وشعوبها , الخوف , والترقب , ما كنت أشعر به في تلك الأوقات , الخوف على مصيرنا , والترقب لمشاهدة هذا الإنسان عن قرب .
استعدت جميع الشعوب العربية لإستقبال الضيف الجديد بعد أن أتمت الدول المصنعة من صنعه وتصديره إلينا , جاء إلينا , واستقبلناه استقبال أسطوري جعل من هذا الإنسان ملكاً مدللاً , جاء إلينا هذا الإنسان , الرجال منهم أقوياء , وسامتهم تفوق الحد , مطيعين لأبعد الحدود , لا يرفضون طلباً يطلب منهم , أصبحوا كالعبيد , وأصبحنا كالتنابلة , والنساء منهن , كانوا كالملكات من سحر جمالهن الأخاذ , مما جعل الرجال لا يهتموا بنسائهم , وجعل النساء تتخذ من رجال "الإنسان الجديد" رجالاً لهم , الفوضى شملت البلاد , الزعماء يحلبون من خير البلاد , والشعوب تلهوا بهذا المخلوق الذي لا يرفض شيئاً , حتى جاءت اللحظة الحاسمة , التي تحول فيها الخادم إلى فارس من العصور الوسطى , يضرب هذا , ويقصف عنق هذا , ليفيق الجميع في النهاية على أصوات الرجال والنساء , يصرخون "لقد جن هذا الإنسان , لقد جن" وفي أيام معدودة قام هذا الإنسان من احتلال المناطق التي وجد فيها , لنكتشف خطتهم العجيبة ولكن
بعد فوات الأوان , كتبت مذكراتي تلك وحاولت أن أحافظ عليها لمن سيأتي بعدنا
,,,,
حمادة زيدان

10 comments:

Unknown said...

انت شفت فيلم ارتفيشال انتليجنس؟؟؟ كان فى حاجة زى كدة بس طبعا مش ماشية على مجتمعنا وانت خليتها تمس مجتمعنا المخربا دة صح قوى..........حمادة انت جامد

ريمان said...

حماااااااااااداااااااااااا


جميله اوى يا حمادده

برافو عليك

وماشيه مع مجتمعنا فعلا

انا بقى مستنيه القصه الطويله

لانى بجد بحب القصص الطويله

انا فى الانتظار يا حماده ويا ريت مش تتاخر علينا

بجد انت كاتب مبدع

سلاموزات بقى

ولا اقولك

كفايه سلاموز واحد بس

بنت مصريه said...

هههههههههههههههههههه
تصدق افتكرتها بجد هههههههههههه
الله يجازيك يا حماده
مفيش احسن من خلق الله
اتمنى تنورنى

Unknown said...

جميله جدا
بحب أنا القصص الي بنهايات مفتوحه دي :)

عامل ايه ياواد عايزين نشوف تاني بقى ^^

كيكى عوووووو said...

حماااااااادة يا جامد
ازيك ازيك ازيك ازيك ازيك ازيك؟
لا لا لا لا لا لا لا لا
مينفعش تزعل من كيكى والله يا حمادة كان عندى كدة فترة ملل وزهق والله ياحمادة مش بكدب...واكيد انت مرت عليك حالة زيك كدة وعارف؟؟
اعذرينى بقى لمة والله اعيط هنا واعملها مندبة
واجبلك برعى وتفيدة...وندمر المدونة
هههههههههههههههههههه
...................
الانسان الجديد
.............
اييييييييييييييية يا حمادة دة بجد والله
والله والله من غير مجاملة
انت ماشاء الله عليك فى قصصك واسلوبك وتفكيرك....
ياترى نهايتنا هتبقى ازاى؟
عووووووووووووووووووووووو

كيكى عوووووو said...

الا بالحق
مدحت فين؟
طمنا علية ونبى
لو بتكلموة قولة..
بلية بيقولك عوووووووود يا اسطى
سلاااام ياغالى
عوووووووووووووووووووو

kochia said...

الانسان الجديد
بصراحة فعلا الدنيا كلها محتاجة انسان جديد
بس يا تري بالصفات اللي انت قلتها دي بس ولا محتاجين نغير حاجة ؟؟
الاكيد اننا بقينا ناقصين حاجة ومش طبيعين

حلوة القصة
تحياتي

ميرا ( وومن ) said...

حمادة بجد تستاهل عليها تصقيفه جامدة مووووووووووووت

ايوة كدة

نعيش وناخد علي قفانا يا معلم

salwa said...

السلام عليكم اخ حمادة
عندما اصبح زمام امورنا بيد غيرنا
ضضضضضضضضضضضضعننننا
تسلم يدك
سلااااااااام

Alkomi said...

اولا انا مقصر معاك بس و حياتك عندي بقالي بتاع شهر بلف حوالين نفسي

ثانيا

القصة

عايز اسال سؤال

ايه موقف الانسان الجديد من التحرش

و هل عنده الاوبشن ده يعني الذكور منه بتقفش و الاناث عندها دواعي التحرش

وهل مع وجود الاوبشنات كاملة هل المشاعر الدنيئة ليها مكان

و بالنسبة للمذكرات ماحدش هيقرا

احب اقولك ان موشى ديان كتب يوم خمسة يونية سبعة و ستين

ايوة يوم النكسة

الصبح في عدد اليوم ده في جريدة معاريف و يديعوت احرونوت

انهم هيهاجموا مصر

جولدا مائير استدعته و التله

ايه اللي انت نشرته ده

قالها عزيزتي جولدا لا تقلقي العرب لا يقرئون