Friday, June 20, 2008

الصرخة

هي صرخة ضد الواقع ... كتبتها في مدونتي على المكتوب ونشرت في جريدة الحياة المصرية ... أتمني أن تنال رضاكم


وجدتني أصرخ من شدة الألم وهم يقتادوني في هذا المعتقل الرهيب ... لم يكن لي ذنب
سوى دعوتي لحرية بلادي المفقودة في زمن ندرت فيه الحرية .... لم أعلم لماذا لم أصرخ في وجه هذا الجندي اليهودي ... وهو ينهش في جسد أمي العجوز وأنا لا قوة لي ... كم حاولت أن أوقفه ولكنني وجدت نفسي ضعيف لا أستطيع حتى أن أصرخ في وجهه ... عندما أعلن حكم المباراة عن انتهاءها أعلنت الأفواه عن خروج الصرخات المكتومة ... فاختلطت فرحة النصر بحزن الواقع الذي نحياه ... كنت قد استيقظت من منامي وكان التلفزيون على مقربة مني ... نظرت إلى شاشة التلفاز فوجدته بوجه الغابر الكئيب ولكن مكتوباً تحت صورته الرئيس الراحل ... فرحت بشدة ولكنني صرخة أكبر صرخة في حياتي عندما وجدت صورة أخرى لأبنه مكتوباً تحتها
"الرئيس الحالي"
حمادة زيدان

النهاية قصة قصيرة

قصة جديدة من مدّونتي القديمة ... كنت كتبتها بعد مشاهدتي لحلقة من برنامج العاشرة مساء ... بكيت بشدة وقتها
ودخلت غرفتي وأحضرت الورقة والقلم ووجدت السطور تتدافع خلف بعضها ... أنتهيت من القصة التي أهديها لكل من حاول الخروج من سجن مصر
الكبير فغرق في بحور الدنيا وأصبح طعاماً للإسماك الجائعة
النهاية


الأمواج تتلاطم من حولي .... السماء تمطر .... أحلامي تتبدد أمامي .... صوت أمي يناديني "لا تذهب يا ولدي" .... أشعر بالأختناق وسط الجو البارد .... دموعي أتركها لتأخذ طريقها علي وجهي .... جسدي يرتجف .... صوت أصدقائي في مقهي القرية ونحن نتحدث عن مستقبلنا وأحلامنا التي لم تحقق أسمعه بوضوح كما لو كنا في المقهى .... الرعب يسيطر على الركاب أراهم يهرولون هنا وهناك أرى النساء تمسك بأطفالهن وتصرخ من شدة الرعب .... طفولتي أشعر بها الآن أري نفسي بجلبابي القصير أنا واصدقائي ونلعب سوياً في الحقل , أبتسامة وجدتها على وجهي عندما تذكرت صديقي وهو يخطف من يدي تفاحة ليعطيها لتلك الفتاة الجميلة التي كنا دائماً نتشاجر من أجلها.... صوت كابتن الباخرة ينادي "الباخرة تغرق" .... كان أول لقاء بيني وبينها , كانت جميلة حقاً , رقيقة حقاً , كنت أشعر معها كما لو كانت هي أمي من شدة حبها لي , كنت وقتها في الثانوية العامة وكان المستقبل يناديني فقد كنت متفوقاً في دراستي وكان والدي مازال بصحته لذلك وعدتها بأن أكون فارسها الذي سينتشلها من فقرها ويجعلها أميرة تفوق سحراً عن أجمل أميرات الأرض .... تحركوا الباخرة تغرق .... يوم تخرجي من الثانوية العامة كان يوماً سعيداً شعرت معه بأنني حققت ما أتمني فقد كان مجموعي يؤهلني لدخول كلية الطب التي تمنيتها كثيراً , باع والدي وقتها قيراط الأرض الذي كان يمتلكه لكي أكمل به تعليمي .... صديقي ينتشلني من مجلسي , بدأت الباخرة في السقوط في الماء , أطفال يغرقون أمام عيني , نساء يصرخن على أولادهن , رجال كانوا محملين بالهدايا التي أصبحت طعاماً للأسماك الجائعة .... خرج الطبيب من غرفة والدي ووجه مقفهر , وبقسوة طيبة وجدته يخبرنا أن والدي أصيب بمرض خبيث ويجب نقله إلي المستشفي حالاً , وقتها نفذ ما نمتلك من أموال , وتركت الكلية لكي أنفق عليه .... دموعاً تحجرت علي وجهي من قسوة البرد , صديقي يحاول أن يدفعني أمامه بعدما تحجر جسدي وأصبحت غير قادر على دفعه .... صوت الموسيقي في فرح حبيبتي يكاد أن يخرق أذني حتى انه تفوق على صوت ما أمر به من كارثة .... صوت أمي تناديني "لا تتركني يا ولدي .... لا تتركني يا ولدي" .... تفوقت دموعي على تجلد المكان وانهمرت كالسيل من وجهي .... أحاول النظر إلي صديقي .... أشعر بأن جسدي يتوقف عن الحركة .... أمي تناديني "لا تتركني يا ولدي" .... جمعت ما جمعت من أموال , قررت الرحيل بعدما مللت من البحث عن عمل , قررت الهجرة إلي إي بلد خارج مصر .... صورة والدي بعدما تم طردة من المستشفي لعدم دفع مصروفات علاجه تكاد تقطع جسدي .... أمي تتوسل إلي تكاد أن تقبل يدي , صوتها الباكي يناشدني بألا أتركها .... صديقي يحاول دفعي .... حاولت الشهادة .... أعذريني يا أماه .... رأيت أبي يأخذ بيدي .... صوت أمي يناديني لا تتركني يا ولدي .... أبي يقترب مني وهو مبتسم .... صوت الباخرة وأصدقائي يودعونني .... صديقي يشعر بالأرهاق ويتشبث بقطعة من الخشب .... والدي يأخذني في حضنه .... صديقي يراني أغرق حاول الأمساك بي ولكنه تعب فتركني ودموعه تنهال من عينيه .... أستطاع لساني أن ينطق بالشهادة , وبصوتاً مسموعاً قلت "سامحيني يا أماه"...


قلم

حمادة زيدان

ثورة الجنس

مقدمة لابد منها


هذه القصة من القصص القديمة التي كتبتها ونشرتها على مدّونتي القديمة حمادة زيدان على المكتوب ولأني نويت نقلها خلاص ونقل ما فيها من محتوى

قررت أنشر القصة للمرة التانية معاكم ... على فكرة أنا بدأت بالقصة دي لسببين


السبب الأول : إشادة الدكتور علاء الأسواني وثنائه على القصة
السبب الثاني :هو بوست آبي اللي كانت بتسأل فيه أنت بتقول إيه والله البوست خلاني أقول والله القصة بتاعتي جالها اليوم اللي تتحقق فيه بليز أخي القارىء أقرأ القصة أولاً وبعدها ابقي أقرأ بوست آبي ... والآن أترككم مع القصة



شاطئ الذكريات مليء بالكثير من المغامرات التي فعلتها في شبابي والتي ندمت عليها كثيراً ... ولكنها تعود إلي بعد كل هذا العمر وكل هذه السنين التي مرت بي تعود إلي نشوة تلك المغامرات التي فعلتها في شبابي ... أنا الآن وزيراً لشئون الإنجاب وهذه الوزارة التي قامت بإنشائها الحكومة للحد من الإنجاب لدى المواطنين .. تزوجت من سيدة تعمل ليل نهار في بعض الجمعيات الخاصة بشئون النساء ... ولدي من الأبناء ثلاثة يعملون جميعاً في إدارة الأموال التي قمت بجمعها طوال سنوات خدمتي في مجموعة من المناصب إلي أن أصبحت وزيراً... و بالرغم من كل هذه النجاحات في حياتي تعود إلي تلك الذكريات وتعصف بي وتكاد أن تقتلني نشوة ما كنت أفعله في الماضي .. شبابي كان مليئاً بالمغامرات ولكن داخل منزلي , كانت متعتي الوحيدة في شبابي هي التلصص على الخادمات وهن نائمات أو يقمن بالأعمال المنزلية , وكنت أستمتع وأنا أري صدورهن العامرة أو أفخاذهن وهن نائمات .. وكثيراً ما كنت ألتصق بهم وهن يتمنعن علي ... ولكن كل هذا كان في
شبابي لماذا بعد كل هذا العمر أشعر بتلك الرغبة الجامحة التي أشعر بأنها ستقتلني ,
كان قرار رئيس الجمهورية بعدما مل من مشكلة الإنجاب لم يجد حلاً سوى هذا القرار العجيب بوضع كل أمرآة قفلاً فوق فرجها , وأن يكون لزوجها ممارسة الجنس مرة واحدة في الأسبوع , وكان مفتاح قفل كل فرج يقبع في مبني الوزارة التابع لي , وكان مع كل مفتاح تأخذ المرأة حبوباً لمنع الحمل كضمان لعدم حدوث أي أعراض في تلك الليلة , لم يثار الشعب لهذا القرار العجيب بل وافقوا بكل بساطة عن هذا القرار .. بعد هذا القرار وجدت تلك الرغبة الجامحة في ممارسة الجنس مع الخادمات والنساء الفقراء اللاتي يتوافدن يومياً لمبنى الوزارة لأخذ مفتاح أقفالهن , وكنت أراهن متعطشات لممارسة الجنس بعدما منعن منه بقرار الرئيس .. وكانت تلك الخادمة التي تخدم في منزلي ليست شابة ولكنها في الأربعين من العمر أو يزيد , كانت تشعر بطمأنينة داخل منزلي لأن المنزل لا يوجد به غيري أنا وزوجتي التي دائماً ما تكون خارج المنزل , وكنت أنا كذلك خارج المنزل معظم اليوم لذلك كان قراري الذي اتخذته ليكون هو باب الرحمة من عذاب تلك الشهوة التي أطاحت بي هو الاستقالة من الوزارة لكي أتفرغ لشهوتي مع تلك الخادمة التي حُرمت من ممارسة الجنس طوال الأسبوع بأمر السيد الرئيس...
تفاجئت زوجتي بهذا القرار وتفاجئ أبنائي من هذا القرار المفاجئ ولكن مع تمسكي به كانت ارتضاهم بالأمر الواقع هو قرارهم النهائي ....
أول أيامي بالمنزل ومع تلك الخادمة شعرت بأنها تشعر بولعي الظاهر بها و برغبتي في ممارسة الجنس أو التلصص عليها على أقل التقديرات , فكنت أتلصص عليها في كل مكان تذهب إليه حتى كانت أول محاولاتي الفعلية لممارسة الجنس معها عندما سألتها عن أحوالها بعدما قفُل علي فرجها بهذا القفل الحديدي الذي دائماً ما يعوقها في الحركة ... رأيت في عينها نظرة عميقة من الخجل المصحوب بالأسى ... فقالت لي هذا قدرنا يا سيدي ولا نستطيع أن نغيره ... قلت لها وماذا عن زوجك ماذا يفعل في وجود هذا القفل ... قالت ووجها أشعر معه بمعنى الانكسار الذي لم أشعر به طوال حياتي زوجي يا سيدي مل من حياته معي وطوال الليل والنهار خارج المنزل ولا أراه إلا بالصدفة عندها يضربني ويحاول أن ينتزع هذا القفل بالقوة ولكننا لا نستطيع ... قلت لها وماذا تفعلين لمن يأتي لكي بالمفتاح ... بسرعة أجابت أقبل قدمه يا سيدي ... قلت لها سأحضر لكي المفتاح بشرط "أن تمارسي مع الجنس قبل زوجك ويومياً"... كانت إجابتها سريعة أسرع مما تخيلت كان القبول هو جوابها على طلبي بل وطلبت مني أن ابدأ من هذا اليوم ...
شعرت بمتعه عظيمة وأنا أمارس الجنس مع تلك المرأة والتي أحضرت مفتاحها من صديق لي بالوزارة .. ولكنني مللت منها وبسرعة أكثر من سرعة متعتي معها .. عندها قمت بطردها من منزلي بحجة سرقتها لبعض مجوهرات زوجتي .. قمت بالبحث عن امرأة أخرى تطفئ ما أشعر بهي من رغبة جنسية ملحة تلح علي بشدة عندما أرى امرأة فقيرة .. وجدت من النساء الكثيرات ممن رضين بالتضحية بشرفهن من أجل ممارسة الجنس الذي حرمن منه
لم تشبع تلك الرغبة التي بداخلي رغم كثرة النساء اللاتي مارست معهن وشعرت بأنني أكاد أن أجن .. حتى زوجتي وأبنائي لاحظوا ما أنا فيه , فكان قرارهم أن أذهب إلي الطبيب النفسي الذي لم يقول لي شيئاً يفيدني سوى أن أذهب إلي أي مكان بعيداً عن مصر للراحة النفسية فيه .. ولكن كلام هذا الطبيب لم يصلح معي فكنت دائم الجلوس أمام وزارة الإنجاب للبحث عن سيدة لإذلالها وممارسة الجنس معها .. ولكن صديقي في الوزارة لم يعد يعطيني مفاتيح هؤلاء النسوة .. حالاتي تزداد سوءاً فبدلاً من بحثي أمام الوزارة بدأت في البحث داخل بيوت الفقراء فكنت أدخل منازل هؤلاء الفقراء عنوة وأقوم أنا ومعي مجموعة من المرتزقة بتعرية أجساد هؤلاء النسوة بالقوة وتكسير أقفالهن بالقوة وممارسة الجنس معهن أمام أزواجهن ... لم يعترض الكثير من الأزواج علي ممارسة الجنس مع زوجاتهن بشرط كسر تلك الأقفال التي تمنعهم من ممارسة الجنس .. علمّت زوجتي بما أفعله وعلم أبنائي بذلك أيضاً فما كان بهم إلا بوضعي داخل مصحة للأمراض النفسية التي وجدت فيها ملايين من الرجال التي لم تتحمل أعصابهم هذه القفول التي تقفل عليهم فروج نسائهم ...
مرّت الأيام علي داخل تلك المصحة ثقيلة وكئيبة وحالاتي تزداد سوءاً وحالة من معي توشك علي الانهيار ...
وفي ذات يوماً صحونا داخل المصحة علي أصوات عالية تزداد مع مرور الوقت حتى شعرنا بها داخل المصحة وعلمنّا بعد ذلك بأنها ثورة قامت من النساء والرجال في كل أنحاء مصر انضممنا جميعاً داخل المصحة إلي تلك الثورة .. ولكن من معي داخل المصحة بعدما علموا بما فعلته لم يبقوني معهم وقاموا باعتقالي داخل المصحة مع الأطباء ...
نجحت تلك الثورة التي سميت فيما بعد ب"ثورة الجنس" في إزاحة الرئيس الحاكم هو ومن معه والحكم عليهم جميعاً بالإعدام شنقاً .. ولكنهم قبل ما ينفذوا إعدامهم علينا أمروا بشيء غريب ألا وهو قطع الأعضاء الذكرية لكل من الرجال و إقفال فروج النساء لمدة عدة شهور يكون فيها هؤلاء الرجال والنساء معتقلين في زنزانة واحدة ...
يوم الإعدام لم أشعر بشيء فأنا مغّيب عن هذه الدنيا منذ زمن سحيق , بل في لحظة الإعدام

نفسها لم أشعر بشيء سوى أنني ذاهب لمصير لم أعلم منه شيء...


تمت
حمادة زيدان

Thursday, June 19, 2008

رباعيات

جئت إليكم بثلاثة رباعيات لصديقي عمرو عيسي الذي أهداني بهم لأعود لأصدقائي بأجمل إهداء تحياتي لأصدقائي الكرام فرداً فرد وأرجوا أن تستمتعوا بالربعيات لأنها بالفعل تستحق ذلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



الرباعية الأولي


البحر والليل والأمطار تعرفني

رب القوافي كلها قلمـــــــــــي

كفرت بالمتنبــــــــــــي وقافيته

! ما كان النفاق من شيمــــــــــي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



الرباعية الثانية


طوفان نوح ذهــــــــــب

ونوح لعصر ابي لهـــب

أينجح نوح في دعوتــــه

! ام ان نــــوح قد تعب ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الرباعية الثالثة


علي قبر صلاح الديــــــــن
ذكرناه وذكرنا حطيــــــــــن
: قلت : عد إلينا .. قــــال
! برئ منكم إلي يوم الديــــــن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




تحياتي الأخوية
حمادة زيدان

Tuesday, June 17, 2008

ثلاث نساء

ثلاثة قصص قصيرة جداً في تجربتي الأولي في كتابة هذه النوعية من القصص .. أتمنى من الله أن تنال رضاكم جميعاً
رحيل
ـــــــــــــــــــــــــ
خرجت من منزلها صباحاً حاملة فوق رأسها بعض بضاعتها ... كانت تخرج وهموم الدنيا أثقل من حمولتها .. تجاوزت
الستين بعامين ومازالت تخرج حاملة فوق رأسها حملتها تلك .. أحبها الناس وأحبتهم .. ولكنها اليوم وعند خروجها شعرت لأول مرة بالسعادة .. لم تعلم سبباً لسعادتها أيكون وحيدها عاد من غربته ..لم تدر سبب سعادتها المفاجأة .. ظلت تبيع وتبيع في بضاعتها إلي أن وجدت قلبها ينبض نبضة غريبة لم تشعر بها منذ سنين مضت .. شعرت به أمامها .. تركت بضاعتها وقامت تشتم رائحة زبائنها إلى أن وجدته أمامها .. لم يكن وحيدها ولكنه كان أول حب في حياتها عرفته رغم كهولته .. قبل يدها واحتضنها .. لم يحتمل جسد المرأة العجوز هذه المفاجأة وانهار جسدها معلناً عن
رحلتها إلي النهاية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التائبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشت حياة لاهية .. لم تكن يوماً تفكر في أمور حياتها .. كانت تعشق الخروج مع اصدقائها , تذهب كل ليلة إلي ملهي ترقص , وتشرب المواد الروحية وتعود ليلاً مترنحه ومستندة إلي أحد اصدقائها .. كان والديها يؤمنون بالحرية المطلقة لأبنتهم الوحيدة .. عاشت حياتها كما أرادت .. أقامت العديد والعديد من العلاقات الجنسية , كانت غريزتها دائماً هي محركها .. حتى تعرفت عليه .. شاب ملتحي .. قابلته أمام سيارتها في صباح يوماً كانت عائدة لمنزلها .. سألها بودٍ غريب
" أين كنتِ يا فتاة ؟"
لم تعلم لماذا لم توبخه على سؤاله هذا .. ولكنها أجابته بهدوء
" كنت أمرح مع اصدقائي "
جاوبته وهربت من سهام نظراته .. هربت بجسدها ولكن عقلها ظل معه .. ظلت تفكر لماذا لم أوبخه على ما قال .. لماذا لم تركته يسألني .. حاولت النوم كثيراً ولكن النوم تركها ومضي .. جاء الليل وجاءوا أصدقائها .. ليبدئوا ليلهم ولكنها لم تخرج معهم .. تركتهم وأخذت سيارتها إلي نفس المكان لعلها تجده .. وصلت إلى مكانهم وانتظرت دقائق أتبعتها ساعات حتى رأته أمامها .. كان بنفس ملابس اليوم الماضي .. سألته
" لماذا سألتني أين كنت .. ومن أنت .. كلماتك لم تجعلني أنام طوال الليل "
نظر إليها نظرة ودودة وقال لها
" لأنني أحبك "
إجابته جعلتها كالأموات .. لماذا أحبها .. وكيف أحبها .. ولماذا أحبته .. كلها اسئلة ترددت في ذهنها ولكنها لم تهتم بكل ذلك وأجابته
"وانا أيضاً أحبك"
تعاهدا من وقتها على الحب .. وتغير حالها كثيراً .. لم تعد تلك الفتاة المستهترة .. وجدت نفسها فتاة أخرى تنام الليل بأكمله وتستيقظ نشيطة .. تحجبت والتزمت في الصلاة .. كان هو فارسها وحبيبها ومنقذها .. والديها لم يجدا مانعاً للموافقة عليه .. .. السعادة التي لم تعرفها يوماً عرفتها في ذلك اليوم .. تجمع الضيوف .. وقف بينهم حبيبها ببدلته البيضاء كفارس من فرسان العصور الوسطى .. انتظر الناس خروجها من غرفتها طويلاً .. أين العروس ؟ ظل هذا السؤال يتردد كثيراً .. إلي أن دخلت والدتها إلي غرفتها .. وانطلق صوتها المرتاع تنادي
" بنتــــــــــــــــــــــي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بائعة الفجل
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أراها منذ طفولتي جالسة في نفس مكانها في السوق واضعه أمامها سلتها المليئة بالفجل الذي كنت أشتريه منها يومياً .. لا أعلم لماذا شعرت أن وراءها شيئاً ما لا أعلمه ولكنني أشعر به .. سألت البائعين عنها .. منهم من أكد أن تلك المرأة أتت إليهم في السوق دون أن يعلمها أحد .. ومنهم أكد لي معرفته لها ولكنه لا يعلم متى جاءت .. كانت المرأة غير نساء السوق .. كان صوتها لا يعلوا بالنداء مثلهن .. ملابسها دائماً نظيفة وغالية الثمن , عيناها التي تظهر من تحت النقاب جميلتان ومرسومتان بعناية بمواد التجميل .. كل ما فيها يدل أن تلك المرأة لم تكن يوماً بائعة ورغم مرور تلك السنين عليها لم تغيرها شيئاً من أناقتها السابقة .. كنت أمر يومياً آراها أمامي أشتري منها وأرحل .. ولكن أين هي الآن .. مررت أمام فرشتها لم أجدها سألت عنها , قالوا , ربما مريضة .. أيام تبعتها أيام ولم أجد المرأة وكنت يومياً اسأل عليها ولا أجدها .. إلي أن جاء اليوم الذي وجدت خبراً بالجورنال يقول
إعترافات الضابط قاتل زوجته "
شدني العنوان أكملت التفاصيل فعلمت أنها بائعة الفجل .. وعلمت أنها كانت زوجة لضابط خانته وهربت وظل يبحث عنها كالمجنون إلي أن وجدها صدفة عندما قامت حملة ضد الباعة الجائلين عرفها من صوتها .. وعرفته هي .. حاولت الإعتذار .. حاولت تبرئة نفسها .. ولكنه لم يعترف بذلك وقام بقتلها داخل القسم ووضع ورقة على صدرها مكتوباً عليها الموت للخائنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حمادة زيدان

Sunday, June 8, 2008

أخترناه 2008


لا اخترناه ... ولا شوفناه ... ولا نعرف مين حتى معاه

لا اخترناه ... ولا شوفناه ... قعد فوق دماغنا وتــــــــاه

لا اخترناه ... ولا شوفناه ... وبنقوله أرحمنا بقي



روحة سمجة ... لا عنده أدب ولا مصالحه

وعمره ما شافشي كفر مصيلحة ...

كله تجبر ... وكله تكبر
آسي وأظلم
خلق الله

ياللا أقول وقول معاي

لا اخترناه ... ولا شوفناه


لا مغديني ... ولا معشيني ... وواكل حتى كل سنيني

من يوم مماسكنا ... الفقر مسكنا

والنحس خلاص ركبنا معاه

ياللا أقول وقولوا معاي

لا اخترناه ... ولا شوفناه


واكل خيري ... ومطلع ديني
حتى عيالي جاعوا يا عيني
مش لاقي أكل
ومش عارف أشرب
جوعتنا
منك لله

ياللا أقول وقولوا معاي

لا اخترناه .... ولا شوفناه


لا اخترناه ... ولا شوفناه

وهو بجح ومشردنا معاه


لا اخترناه ولا شوفناه

وعاوز أبنه ينط وراه


لا اخترناه ولا شوفناه

مش عاوز يرحمنا بقي


لا اخترناه ولا شوفناه

ريحنا بقي
منك لله


حمادة زيدان

Saturday, June 7, 2008

دينا


لما رقصت دينا

البلد قامت حريقة

ما هي بلدنا دايماً كدة

تيجي في الفارغة وتتصدر

بيقولوا دينا رقصت

لعيال لسه صغار

ما هو ده شغلها

يا جماعة دي

رقاصة

ترقص تهز وتتشخلع

وتقبض المعلوم

وتروح أي مكان

يضربولها تعظيم سلام

وكل الببان مفتوحة

لكلمة منها هي

ما هو ده زمانها

كل بيرقص فيه



تيجي عند فلان

إللي عامل فيها محترم

قعد هناك يجعر

في المجلس المحترم

صوته ع الفاضي عالي

ودايماً بيجعر

ولما يكون موضوع

ممكن يهم الناس

تلاقيه قاعد ناموسة

ما هو معندوش إحساس



يا جماعة فكوكم

من دينا ورقصها

وخليكوا في خيبتنا

وحاولوا تحلوها

أحسن ما نصحى في يوم

نلاقي كل البلد

متحزمين بحزمه

وبيرقصوا في البلد

ساعتها مش هتبقي

دينا لوحدها رقاصة

دي هتبقي مصر كلها

بترقص ومش هنتكسف

من هز الوسط يابا

والناس اللي بتعجر

هتلاقيها أول ناس

بترقص وبإحساس

ومش همهم حد

على أنغام السياسة

وعلى أنغام الربابة


حمادة زيدان

Thursday, June 5, 2008

لحظة وداع








لحظة وداع




لما قالت نفترق




حسيت بنار بتولع جوه قلبي وتتحرق




حسيت بجرح انفتح قعد ينزف سنين كتار من غير ألم




حسيت بقلبي زي ما يكون حتة ورق




متقطعة على أرض مبلولة




بمية مطر




حسيت بإن قلبي إللي كان مليان بالفرح




أصبح حجر




حسيت بكل حاجة صعبة مرة




حتى الكلام نسيته




ولساني بطل كل رقصة كان بيرقصها




مع كل كلمة خارجة




من قلب مليان بالفرح




لحظة وداع




والعمر مليان بالوداع




ويا قلبي بطل نزيفك




ودور على قلب تاني




يحس بيك وتحس بيه




ووقت حزنك هتلاقيه




ووقت فرحك




هيسعدك , وتسعده




ياللا يا قلبي فوق من غفوتك




وامسح دموعك




وقوم كدة




خليك جدع




معلش يا جماعة أول مرة أكتب حاجة رومانسية ... أهو قولت مرة من نفسي ... أكتب عن الحب بعد ما مريت بتجربة صعبة شوية


حمادة زيدان

Sunday, June 1, 2008

الفول واللحمة


قدرة فول
وشوية صحون
مترصصين على سفرة
وناس كتير قعدة بتاكل
ده يقوله فاكر
لما كانت اللحمة
عندي ماليه بيتي
يرد عليه صاحبه يقوله
يا عم سيبك
هو انت لسه فاكر
أسمها
طيب فكرني ياللا
بطعمها
هي كانت اللحمة حلوة
ولا إيه؟
طيب لما كنت في يوم بتطبخ
كنت بتتطبخ عليها إيه؟
ملوخية , ولا فاصولية ولا إيه؟
يرد صاحبه عليه يقوله
والله كنا في يوم بناكل
لحمة , وكباب
وحتى كفتة
دي حتى كانت
رخيصة حبة
سكت صاحبه عليه شوية
وقاله سيبك م اللحمة ديه
خلينا ناكل في العم فول
أحسن ليخلص من الصحون
ونقعد كمان كام سنة
تقولي فاكر لما كان
عندنا فول
في القدرة دي
ودلوقتي مبقاش عندنا
ولا حتى فول ولا زتون
وبقينا ناكل
عيش حاف وميه
والعيشه هباب ومره

حمادة زيدان